وزير التربية: تعميم التعلم الرقمي هدفنا..ومراجعة التوقيت المدرسي مطروح
قال وزير التربية محمد علي البوغديري في تصريح لبرنامج "صباح الناس"، اليوم الأربعاء 21 فيفري 2024، أنّ الوزارة تعمل على توفير الإمكانيات لتحسين البنية التحتية للمدارس رغم الصعوبات التي تعرفها المالية العمومية، وهو من بين برامج المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي سيسعى لتطوير القطاع عبر خلق مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحيّة من اجل تنمية مستدامة، وفي جانب آخر، سيولي هذا المجلس الأهمية الكبرى بالمعلمين والمدرسين.
ومن بين الأهداف الأخرى، تعميم التعلّم الرقمي الذي أصبح ضرورة ملحة اليوم من أجل الوصول إلى تكافئ الفرص في العمل التربوي.
أما بخصوص ملف الاساتذة والمعلمين النواب، بيّن الوزير أنّ العمل جارٍ من أجل القضاء على التشغيل الهشّ وإنهاء العمل بالمناولة، حيث أذن رئيس الجمهورية قيس سعيّد بمضاعفة منحة هذه الفئة من 750 دينارا إلى 1500 دينار، وهي خطوة كبيرة نحو تسوية وضعية هذه الفئة إضافة إلى تمكينهم من التغطية الاجتماعية.
وفي حديثة عن التوقيت المدرسي، أفاد البوغديري بأنّه سيتم في المجلس الأعلى للتربية والتعليم الاستئناس بتجربة إحدى المدارس في الجهات التي تستقبل التلاميذ على الساعة الثامنة صباحا وتنتهي الدروس مع الثانية ظهرا ما يسهم في تخصيص الفترات المسائية للأنشطة الرياضية والثقافية شرط توفر بعض الآليات.
التونسي متمسك بالتعليم العمومي
كما تطرّق الوزير في تصريحه لموزاييك، عن المدارس العمومية، مؤكّدا أنّ التونسي متمسّك بالتعليم العمومي والأرقام خير دليل على ذلك، لأسباب عدة من بينها أن أغلب أبناء هذا الشعب من الكادحين والعمال، وفق تقديره.
وتحدّث عن تداخل الوزارات في برنامج دعم قطاع التعليم على غرار ربط المدارس بالالياف البصرية المشروع الذي تشرف عليه وزارة تكنولوجيات الاتصال، ووزارة النقل التي ساهمت في توفير وسائل نقل محترمة وآمنة للتلاميذ في الجهات، والعمل المكثف لأعوان وزارة الداخلية لمكافحة انتشار ظاهرة المخدرات في الوسط المدرسي.
وفي هذا الإطار، يرى الوزير أنّه داخل المدارس والمعاهد، الإطار التربوي مسؤول على التحسيس بخطورة المخدرات وخارجه الدور ينقسم بين رجال الامن الذين يسهرون على مراقبة الوسط المدرسي من أجل التصدي لترويج هذه السموم والعائلة المطالبة بتحسيس الأبناء بخطورة المخدرات ودفعهم نحو ممارسة الرياضة.