languageFrançais

تغيُر تركيبة الجالية التونسية بارتفاع عدد الشباب والهجرة النسائية

تشهد تركيبة  الجالية التونسية بالخارج خلال السنوات الاخيرة تغيرات عميقة في تركيبتها ومن حيث اقتحامها  لأسواق جديدة للشغل حيث اصبح عدد كبير من الجالية التونسية بالخارج تستقر في البلدان غير الكلاسيكية المتعارف عليها لسنوات كبيرة واغلبها في القارة الأوروبية ليختاروا دولا في  القارة  الأفريقية وفي  أمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأقصى للاستقرار بينها .

تغيّر تركيبة المهاجرين التونسيين 

كما شهدت تركيبة الجالية التونسية بالخارج تغيرات حيث تتكون حاليا من 68% من الشباب و38% من النساء و34% من مزدوجي الجنسية وقرابة 16% من الجيل الأول للهجرة الذي اختار بداية سنوات الستين من القرن الماضي الاستقرار في فرنسا وايطاليا وألمانيا مع تسجيل رقم قياسي لعدد العائلات التونسية المنتشرة في الخارج ليبلغ حوالي 250 ألف عائلة تونسية وهي نتيجة للحركية التي عرفتها الهجرة خلال العشريتين الأخيرتين والتي اتسمت بهجرة نسائية أصبحت تنافس الهجرة التقليدية الذكورية حسب آخر إحصائيات  وزارة الشؤون الاجتماعية أوردها خلال كلمته رئيس ديوان وزير الشؤون الاجتماعية رفيق بن إبراهيم.

الوجهات الجديدة دول القارة الأفريقية أمريكا الشمالية وأسيا والشرق الأقصى

وبين رفيق ببن إبراهيم أن الأوضاع الاجتماعية للعائلات التونسية المهاجرة تعرف بدورها تحولات عميقة وتحديات تأمل الوزارة في رفعها بمزيد الاقتراب منهم والإنصات لهم باستمرار وتوفير البيئة السليمة لهم لحمايتهم من الإنخراط في المجموعات الهامشية والتي غالبا ما تكون بداية للانتساب إلى تيارات الجريمة المنظمة والتطرف .

وأكد انه نظرا لدور الأم وربة العائلة المحوري في بناء البيئة السليمة المنشودة فان الوزارة تدعو إلى التركيز و عدم التغافل عن حماية حقوقها الاجتماعية والإنسانية وتمكينها من الرعاية الضرورية لاسيما ربات البيوت منهن وكذلك الأمهات الحاضنات لأبنائهن في تونس في ظل غياب رّب العائلة المقيم بالخارج وحرصهن على ضمان نجاح دراسة أبنائهن رغم الظروف الاستثنائية التي يعشنها .

*هناء السلطاني