كاتب الدولة للمياه: 30% نسبة امتلاء السدود..والوضعية حرجة
صرح رضا قبوج كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية المكلف بالمياه خلال اشرافه على يوم اعلامي حول الطرق الحديثة لري الواحات ان الهدف من هذا اليوم الاعلامي هو تحسيس الفلاحين بضرورة الترشيد والاقتصاد في استعمال الماء خاصة وان الموارد السطحية والجوفية محدودة في ظل التغيرات المناخية .
واكد ضرورة ترشيد الاستهلاك لتجنب اللجوء الى حلول اخرى مكلفة جدا على غرار تحلية مياه البحر او اعادة استعمال المياه المعالجة لانتاج الخضروات .
واعتبر قبوج ان ترشيد استهلاك المياه امر سهل خاصة مع توفر التكنولوجيا و تشجيعات الدولة ودعا الى تركيز الاقتصاد في ري النخيل خاصة وان غابات النخيل تستهلك اكثر من 20 الف متر مكعب من المياه في الهكتار الواحد سنويا مما يتطلب التخفيض من هذا الاستهلاك.
وفي علاقة بالمخزون المائي اكد قبوج ان نسبة امتلاء السدود تبلغ حدود 30 % وهي افضل من السنة الماضية بحوالي 3 اضعاف الا انها مازالت في حدود 50 %من المعدل العادي للامتلاء في هذه الفترة من السنوات العادية .
واشار رضا قبوج الى ان الوضعية لا تزال حرجة حيث ان المخزون من المياه ورغم تحسنه مقارنة بالسنة الماضية الا ان توزيعه يختلف بين السدود مبينا انه قد يكون الاسوء مقارنة بالسنة الماضية خاصة في ما يتعلق بمياه الشرب بمنظومة اقصى الشمال التي تعاني من نقص في بعض السدود المحورية كسد سيدي البراق و سد سجنان.
ومن جانبه اكد كمال بوجليدة رئيس دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للفلاحة بقبلي ان واقع المياه بولاية قبلي يشهد صعوبات كبيرة في ظل ما تشهده الجهة من شح مائي مشيرا الى ان كمية الاستغلال فاقت 500 مليون متر مكعب في السنة في حين ان الموارد المتاحة لا تتجاوز 236 مليون متر مكعب اي بنسبة عجز تقدر بحوالي 280 %داعيا الى ان تظافر الجهود لايجاد الحلول الكفيلة بتجاوز هذه الاشكالية وترشيد استهلاك المياه للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية.
هناء كاروس