languageFrançais

جلسة ميزانية السياحة: نواب ينتقدون المنتوج والاتصال وتهميش المعالم

انطلقت الجلسة العامة بالبرلمان اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 لمناقشة مشروع ميزانية وزارة السياحة لسنة 2024 التي اعتبرها اغلب النواب ضعيفة الى جانب ماصرح به سابقا وزير السياحة محمد المعز بلحسين خلال جلسة استماع،  صلب  لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية عقدت يوم 13 نوفمبر الجاري.

وتطرق الوزير إلى نقص الموارد البشرية وعدة شغورات في عدّة اختصاصات فضلا عن ضعف وسائل العمل وما يواجهه القطاع السياحي ككلّ، من منافسة كبيرة وضعف الربط الجوي وإشكاليات النظافة والعناية بالبيئة ومديونية القطاع الفندقي، إلى جانب تمويل القطاع السياحي وضعف الميزانية المخصّصة للترويج السياحي رغم  الأهمية الاقتصادية لقطاعي السياحة والصناعات التقليدية ومساهمته  بنسبة 9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي فضلا عن توفير حوالي 400 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر ومساهمة قطاع الصناعات التقليدية بحوالي 4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام والذي يشغل حوالي 300 ألف حرفي ويمكن من التصدير المباشر بقيمة 149 مليون دينار.

وتمحورت تدخلات النواب وانتقاداتهم وتساؤلاتهم الموجهة لوزير السياحة محمد معز بلحسين والوفد المرافق له  حول تفاقم ديون الوحدات الفندقية وارتباط الموسم السياحي بالوضع الأمني ودعوات لرسم سياسة سياحية جديدة وبديلة خاصة عن الشواطئ والنزل وتنمية السياسة الاتصالية للترويج لتونس كوجهة سياحية.

ولايات تفتقد لمندوبيات جهوية للسياحة ومناطق أثرية ومدن عتيقة مهمشة

ودعا نائب إلى ضرورة تصنيف مدينة  دقاش كبلدية سياحية لما تتضمنه من مخيمات سياحية ومهرجانات ومعالم أثرية وطبيعية ومحمية، منتقدا البقاء على عدة نزل بتوزر مغلقة وضعف التنويع السياحي ودعم السياحة الايكولوجية وسياحة المؤتمرات ودعوة البعض منهم إلى ضرورة تعزيز الحكومة لميزانية صندوق دعم البلديات السياحية.

ولفت بعض النواب اهتمام الوزير إلى بعض المعالم والقصور المهملة التي تعتبر وجهة ايكولوجية هامة وسياحية متعددة الخدمات منها قصر بمنزل شاكر ومعالم بمعتمدية جبنيانة.

وانتقد بعض النواب الميزانية الضعيفة جدا الموجهة للصناعات التقليدية وعدم ايلائها الاهتمام اللازم  حرفيين بعضهم في منطقة الجم وغيرها.

لوبيات تتحكم في القطاع السياحي وفساد يفرض فتح الملفات

 وركز بعض النواب على تفاقم مديونية الوحدات الفندقية مما ادى الى إغلاق بعضها في ظل ظرف عالمي معقد وتداعيات جائحة كوفيد ومنافسة كبرى من دول مجاورة مع الدعوة إلى ضرورة دعم  ميزانيات صندوقي القدرة التنافسية للقطاع السياحي وحماية المناطق السياحية وتحكم لوبيات في القطاع منها الى جانب الوضع البيئي وتهميش أسوار سياحية وغزو الانتصاب الفوضوي للمواقع السياحية المغلقة والقرى الحرفية بسوسة.

وتساؤل نواب عن وجود نية لبيع جزء من ملعب الغولف بالقنطاوي، منتقدين تحكم لوبيات في القطاع ووجود عدة ممارسات تتطلب فتح ملف الفساد في القطاع السياحي بعدة جهات منها سوسة .

ضرورة دعم ميزانيات صندوقي القدرة التنافسية وحماية المناطق السياحية

ووصف بعض النواب وضع عمال القطاع بالحرجة والمزرية وتتطلب تدخلا عاجلا، داعين لوضع سياسات سياحية خصوصية بحسب مميزات كل منطقة بتونس إلى جانب الدعوة إلى عقد مجلس وزاري حول المدينة العتيقة بزغوان والمعبد والعديد من المميزات السياحية الخاصة بالجهة والتي تحتاج إعادة إحياء ودعم نظرا لمميزتها السياحية والطبيعية الهامة.

واعتبروا أن ولاية زغوان بامكانها استقطاب مليون ومائتي سائح في السنة في إطار دعم السياحة الداخلية وبعث مندوبية جهوية للسياحة وبلدية خاصة بالقطاع في الجهة.

 وطالب نائب المكنين بضرورة إدراج ما اعتبرها عاصمة الفخار في تونس المكنين ضمن المسالك السياحية الجديدة ولما تتضمنه أيضا من مواقع أثرية هامة ودعم للحرفيين الذين اضطروا إلى إغلاق محلاتهم.

كما تطرقت عدة مداخلات إلى الوضع السياحي بمناطق هامة منها طبرقة ومراجعة ديوان الوطني للسياحة ومراقبة ما يقدم للسائح الأجنبي في النزل من أكلات اغلبها أجنبية لا تعكس ثراء الأكلات التقليدية التونسية الهامة.

*هناء السلطاني