مسؤول بمعهد الرصد الجوي: 'لا خوف على بناياتنا من الزلازل..'
سجّلت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، الأربعاء 4 أكتوبر 2023 على الساعة 20 و47 دقيقة، رجّة أرضية بلغت قوّتها 3.1 درجة على سلم ريشتر. وحدّد مركزها حسب التحاليل الأولية عرض سواحل مدينة المنستير شرق جزيرة قوريا.
وفي هذا السياق، أوضح كاهية مدير الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي، خير الدين العطّافي، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "صباح النّاس"، الخميس 5 أكتوبر 2023، أنّ الرجّة المسجّلة لا تُمثّل خطرا، وهي متواترة خاصّة قبالة سواحل تونس من ناحية سوسة والمنستير.
وفسّر المتحدّث أنّ حدوث الزلازل جزء من من السلوك الطبيعي للأرض.
وأشار خير الدين العطّافي إلى أنّ الزلازل متواترة في البلاد التونسية، بمعدّل خمس أو عشر سنوات، وذلك بقوّة لا تتجاوز الخمسة درجات.
وطمأن المتحدّث في هذا الصدد، من أنّ الزلازل المسجّلة في البلاد التونسية، لا تستدعي الهلع أو الخوف ولا تُنذر بمخلّفات مثلما حدث في المغرب، على سبيل المثال.
وأرجع ذلك إلى أنّ "بناياتنا تتوفّر فيها أدنى ما يُمكن من المواصفات حتّى تتحمّل ذلك"، مستثنيا من ذلك البنايات القديمة والهشّة والأثرية.
الزلازل
الزلازل، ظاهرة طبيعية تنتج عن هزّة ورجة في الأرض أو سلسلة اهتزازات نتيجة حركة الصفائح الصخرية داخل الأرض بسبب مؤثرات جيولوجية.
وتُعرف الهزات بأنّها ظاهرة كونية فيزيائية بالغة التعقيد، وهي حركات عشوائية للقشرة الأرضية على شكل ارتعاش وتحرك وتموج عنيف بسبب انطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض، وتتولد هذه الطاقة نتيجة لإزاحة عمودية أو أفقية بين صخور الأرض عبر الصدوع التي تحدث لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة.
وتتراوح الزلازل في شدتها بين هزات خفيفة بسيطة الضرر وهزات عنيفة تؤدي إلى تشقق سطح الأرض والانزلاقات الأرضية وتحطم المباني والطرق وخطوط الكهرباء وقنوات المياه وغيرها.
ويتعاظم تأثير الهزّات في الأراضي الضعيفة، خصوصا في الرواسب الرملية والطينية حديثة التكوين، ويعلل ذلك بأنّ هذه الرواسب تهتز بعنف بسبب انخفاض معامل مرونتها وصلابتها وعدم مقدرتها على تخفيف التأثير التسارعي الذي تتعرض له الحبيبات بفعل الزلازل.