البرلمان: سفير فنلندا بتونس يبدي اهتمامه بالمسار الديمقراطي في تونس
استقبل ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب، صباح اليوم الأربعاء 21 جوان 2023 بقصر باردو، Teemu Sepponen، سفير جمهورية فنلندا بتونس، بحضور عز الدين التايب النائب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة.
وأفاد البرلمان في بيان نشره على صفحته الرسمية بأنّ السفير أكّد متانة العلاقات الثنائية، والحرص على مزيد تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف الميادين.
وشدّد من جهة أخرى على دور البرلمانيين في دعم العلاقات على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكّدا ضرورة العمل على تعزيز التعاون التونسي الفنلندي في هذا المجال.
وأبدى الضيف اهتمامه بتطوّرات المسار الديمقراطي في تونس، وبالدور الذي يضطلع به المجتمع المدني، مستفسرا من ناحية أخرى عن وظائف مجلس نواب الشعب وافاق عمله المستقبلي وأولوياته.
وأشار من جهة أخرى إلى أهمية العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي وما اتسمت به مؤخرا من حيوية، مؤكّدا أهمية العمل المشترك على هذا المستوى وتعزيز الجهود الرامية الى تعزيز التعاون بين ضفتي المتوسط.
وأشار على صعيد آخر إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين في ما يتعلّق بعديد المسائل ذات الطابع الاقليمي والدولي.
وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب متانة العلاقات التونسية الفنلندية، والرغبة المشتركة في مزيد تعزيزها، مؤكّدا أهمية العمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات.
كما أشار إلى العلاقات البرلمانية ودورها في إثراء التعاون التونسي الفنلندي، مبرزا ضرورة تكثيف اللقاءات بين البرلمانيين، وتبادل الزيارات للاطلاع عن قرب على التطورات التي تشهدها تونس على مختلف الأصعدة.
واستعرض في هذا السياق التحوّلات السياسية في تونس منذ 2011 وما شهدته من تطوّرات أفضت الى تدابير 25 جويلية 2021 التي لاقت مساندة الشعب ومكّنت من صياغة دستور جديد وانتخاب مجلس نيابي. وأبرز مساهمة البرلمان في بناء تونس الجديدة وممارسة وظيفته التشريعية والرقابية وتكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات التي تعد مكاسب أساسية تتواصل الجهود من أجل الحفاظ عليها وتعزيزها. وأشار في نفس السياق الى تمكين المجتمع المدني من الاسهام في تجسيم هذه المبادئ على أساس رغبته في البناء وتطوير المجتمع.
وبيّن رئيس مجلس نواب الشعب من ناحية أخرى ما توليه تونس من أهمية لعلاقاتها مع البلدان الأوروبية.
واكّد التطورات الإيجابية لهذه العلاقات والرؤية الجديدة التي تترجم الرغبة في العمل المشترك من اجل تعزيز التعاون التونسي الأوروبي وفق نظرة موحّدة تقوم على أن ما يجمع بلدان البحر الأبيض المتوسط هو العمل على أمن المنطقة واستقرارها ومعالجة القضايا المطروحة وفق نظرة موحّدة وعمل مشترك يقوم على أساس الصداقة والاحترام المتبادل.
كما اكّد رئيس مجلس نواب الشعب ايمان تونس بمبادئ الأمن والاستقرار والسلم العالمي وانخراطها في كل المبادرات الرامية الى تجسيم هذه المبادئ ودعم التقارب بين الشعوب ومعالجة كل أسباب التصدّع في العلاقات الدولية حتى تنعم الإنسانية بالطمأنينة والسلام.