رئيس الدولة: الحرية ليست شكلية بل هي ممارسة حقيقية مادية في أرض الواقع
أوضح رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال استقباله صباح اليوم الأحد 11 جوان 2023 بقصر قرطاج، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وجورجيا ميلوني، رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية، والسيّد مارك روته، الوزير الأول الهولندي، أنّه توجد جملة من القضايا التي لا يمكن حلّها إلاّ بصفة مشتركة تضمن مصالح الجميع.
وأشار رئيس الدولة إلى أنّه "يجمعنا تاريخ مشترك وحاضر مشترك ومستقبل مشتركا"، داعيا إلى "العمل اليد في اليد والندّ للندّ حتى يكون مستقبلنا أفضل من تاريخنا وأشرق من حاضرنا"، وفق بيان إعلامي لرئاسة الجمهورية.
كما شدّد رئيس الجمهورية على أنّه إذا "كانت تونس تعيش أوضاعا مالية واقتصادية واجتماعية صعبة فأغلبية التونسيات والتونسيين هم ضحايا سياسات سابقة لا في الداخل فقط ولكن أيضا في الخارج، والشعب التونسي الذي ثار في أواخر سنة 2010 ضدّ الاستبداد والفساد لن يتخلّى عن مطالبه المشروعة في الحرية وحقّه المشروع في الشغل وفي الكرامة الوطنية"، وفق نصّ البيان.
وبيّن رئيس الجمهورية أنّ "الحرية ليست حرية شكلية يتخفى وراءها المفسدون وليست نصّا في الدستور أو في عدد من النصوص القانونية الأخرى، بل هي ممارسة حقيقية مادية في أرض الواقع".
وأضاف أنّ "الحرية التي كانت في الظاهر قائمة، كانت استبدادا وانحرافا بالثورة استبدادا مقنّعا يلتحف جبّة الحرية الشكلية، وأنّ العدل المنشود لم يتحقّق منه شيئا بل زادت الأوضاع تفاقما"، وفق تعبيره.