قنصل فرنسا بتونس: إشكال المواعيد لتقديم طلبات التأشيرة بات وراءنا
قال القنصل الفرنسي بتونس دومينيك ماس إنّ مشاكل الحصول على موعد من أجل تقديم طلب للحصول على الفيزا إلى فرنسا بات وراءنا، مؤكّدا تخصيص مواعيد إضافية بحوالي 8100 موعد إلى حدود شهر جويلية من بينها 4500 موعد جديد بالنسبة لشهري ماي وجوان.
وأشار ماس في حوار لبرنامج "موزاييك +"، الأربعاء 24 ماي 2023، إلى أنّه إضافة إلى ذلك فقد تمّ تخصيص 6000 موعد لطلبات التأشيرة بالنسبة للطلبة.
وقال دومينيك ماس نحن واعون بالصعوبات في الحصول على مواعيد لتقديم طلبات التأشيرة، مشدّدا على أنّ هذه المسألة باتت من الماضي وأنّه تمّت استعادة النسق الطبيعي للنظر في الطلبات المقدمة بمعدل يتراوح بين 10 و15 يوما للردّ عليها.
ولاحظ ارتفاع طلبات التأشيرة بمعدّل 10 بالمائة خلال الأربعة أشهر الأولى في 2023.
وأوضح أنّ الصعوبة في الحصول على المواعيد تكمن في تزامن تغيير المنصّة الإعلامية المخصّصة للغرض مع ارتفاع الطلبات في الحصول على المواعيد بنهاية وباء كوفيد والإجراءات المصاحبة، بالإضافة إلى النقص في الموارد البشرية لمعالجة الملفات الواردة على القنصلية العامة الفرنسية بتونس.
وأشار القنصل العام لفرنسا بتونس إلى أنّ الصعوبات في الحصول على مواعيد بالإضافة إلى الأسباب الموضوعية التي أشار إليها، تعود أيضا إلى لجوء بعض الوسطاء ووكالات الأسفار إلى استخدام روبوتات من أجل حجز مواعيد لحرفائهم، وهذا الأمر خرج عن نطاقهم.
لكنّه أكّد في المقابل أنّ القنصلية تعمل على وضع قيود تقنية تجعل استخدام منصّة المواعيد متاحا للأشخاص بقدر أكبر.
وفي علاقة بما يروّج حول التجاوزات في الحصول على مواعيد والفساد الذي يرافق هذه العملية، قال دومينيك ماس إنّ كلّ ما يروّج يبقى مجرّد إشاعات ما لم تصلهم شكاوي رسمية مدعّمة بمؤيّدات، إذ أنّه لا يمكنه اعتماد الإشاعات لاتخاذ إجراءات ضدّ تجاوزات مزعومة في غياب المؤيّدات.
كما شدّد على أنّ إضافة المواعيد تتم تحت رقابة القنصلية العامة بتونس، وأنّه لا مجال لحدوث فساد أو تجاوزات في هذا الخصوص.
من جهة أخرى، أكّد القنصل الفرنسي العام بتونس أنّ فرنسا تعدّ أكبر مقدّم للتأشيرات لفضاء شنغن بـ 70 بالمائة من إجمالي التأشيرات الممنوحة للتونسيين نحو الفضاء الأوروبي.
وفي 2022 أصدرت القنصلية الفرنسية بتونس 85 ألف تأشيرة شنغن، وفق ماس الذي أكّد أنّ نسبة رفض الطلبات الواردة عليها في حدود 28 بالمائة، وهي أدنى نسبة رفض مقارنة بالدول الأخرى ضمن الفضاء الأوروبي والتي يبلغ معدّل رفضها للطلبات بـ 36 بالمائة، وفق تصريحه.
