العباسي: لا بد من توضيحات حول التهم الموجهة لجميع الموقوفين
دعا الأمين العام السابق لاتحاد الشغل ومؤلف كتاب "تونس والفرص المهدورة" حسين العباسي، اليوم الأحد 21 ماي 2023، أثناء استضافته في برنامج "جاوب حمزة"، إلى ضرورة أن تتقدم الجهات الرسمية للرأي العام بتفسيرات حول التهم الموجهة للأشخاص الذين وقع ايقافهم خلال الفترة الأخيرة.
كما دعا العباسي رئيس الدولة قيس سعيد إلى الانفتاح على المجتمع المدني وعلى كل الغيورين على تونس، وإزالة الخوف الذي بدأ يتملك الناس والعودة إلى الحوار وبناء تصور جديد بعيداً عن التضييق عن الحريات.
و اعتبر أنه بدون حريات لا يمكن الحديث عن الديمقراطية والتوافق، داعياً في الآن ذاته إلى أهمية العمل الحزبي وتقديم المصلحة العامة للبلاد على المصالح الفئوية الضيقة.
كما اعتبر العباسي أن الثورة اختطفت من أناس لا علاقة لهم بها، وفق قوله.
وقال:" دعنا من المزايدات.. لم يتسبب أي كان في هذه الثورة ! وتبين لنا أنها كانت غضباً شعبياً بسبب الأوضاع التي آلت إليها البلاد".
وتابع:" بن علي لم يكن له ترسانة أمنية.. وأحداث الحوض المنجمي برهنت عن ذالك قبل الوصول إلى الثورة".
كما تحدث العباسي عن اغتيال الشهيد شكري بلعيد، قائلاً:" يوم اغتيال شكري كان لي موعد معه.. والمسلك القضائي الذي تم اتباعه في قضية بلعيد لم يكن نزيها".
وأردف:" المشكل ليس في من أطلق الرصاص.. بل في من خطط ودبّر.. المشكل هو أنه ليس لنا قضاء نزيه".
وبخصوص الحوار الوطني، أكد العباسي الذي كان أميناً عاماً للاتحاد العام التونسي للشغل في تلك الفترة، أن الإيمان بالحوار وانطلاقته كانت من طرف المنظمة الشغيلة.
وقال: "الإتفاق الذي واقع بين الباجي والغنوشي ليس مسؤوليتنا.. صدقنا وعودهم الرنانة وتوصلنا إلى حل للأزمة التي كانت تعيش على وقعها البلاد وتم تنظيم انتخابات ووصلوا إلى السلطة.. ما حصل فيما بعد لا نتحمل مسؤوليته".