اليوم.. انطلاق الحملة الوطنية للتصدي للعنف المسلط على الطفل
أعطت اليوم وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى اليوم شارة إطلاق الحملة الوطنية للتصدي للعنف المسلط على الطفل تحت شعار "يكبر و ما ينساش" الذي تزامنت مع الأيام المفتوحة لنوادي الأطفال المتنقلة بتونس الكبرى.
وتستهدف هذه الحملة أساسا شريحة واسعة من مختلف فئات المجتمع في تونس وخاصة الأولياء والأطفال والمهنيين المتعاملين مع الأطفال هدفها بلوغ أكثر من 3ملايين وليّ وطفل ومزيد التعريف بخدمات الخط الأخضر 1809.
وفي الخصوص قالت الوزيرة أن هذه الحملة الوطنيّة تهدف إلى خلق وعي مجتمعي للتصدّي لجميع أشكال العنف المسلّط على الطفل والتحسيس والتوعية والتثقيف بالجوانب القانونية والنفسيّة وأثار العنف على الأطفال والمجتمع، وتفتح المجال لتشريك الأطفال وحثّهم على التعبير والإشعار بجميع حالات التهديد وأنواع العنف التي يتعرّضون اليه وذلك من خلال اطلاعهم على مفهوم العنف والتهديد وآليات التبليغ وخدمات الحماية المتوفرة.
وبينت ان العنف المسلط على الأطفال هو ظاهرة عالميّة حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف إلى تعرض مليار طفل سنويا للعنف كما أن التقرير الوطني متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل يفيد أن 88 % من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة و14 سنة تعرضوا للعقوبات البدنية كوسيلة للتربية وانّ قرابة 8000 إشعار من جملة الاشعارات الواردة على مكاتب مندوبي حماية الطفولة تصنف ضمن العنف الأطفال ودعت في الخصوص إلى تضافر جهود مختلف الأطراف لمقاومة العنف المسلط على الأطفال بشتى أشكاله.
وتضمن الحملة الوطنية للتصدي للعنف ضد الأطفال الومضات التلفزية والإذاعية كما تشمل شبكات التواصل الاجتماعي ومنابر حوار وحملات إعلانية على المحامل والشاشات الحضريّة، إلى جانب حشد أكثر من 60 شخصية وطنيّة وأئمة وفنانين ومثقفين ومؤثرين.
وأشارت، خلال موكب الإطلاق الذي كان بحضور ممثل منظمة اليونيسف تونس أنطوان دولياج إلى أنّ مرحلة الطفولة مهمة في استبطان الصور والتمثلات التي لها تداعيات على علاقاته الاجتماعيّة في المستقبل، معلنة شروع الوزارة في إعداد خلال السنة الجارية دليلا يقدم للأولياء العقوبات البديلة عن العنف.
بشرى السلامي