خبراء: إنتاجنا من الحبوب يكفي حاجيانتا..فلماذا نستورد كميات اضافية؟
شددت خبيرة الموارد المائية والتغيرات المناخية روضة القفراج في تصريح لموزاييك على هامش تقديم دراسة عن " الشح المائي والخيارات الاقتصادية والامن الغذائي" أنجزت بين المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وعدد من الخبراء في شهر فيفري المنقضي على أنه اتضح من خلال هذه الدراسة المنجزة أن الكميات المنتجة من القمح قادرة على ايفاء كل حاجاتنا مستنكرة أننا نقوم باستيراد اكثر من 50% من حاجياتنا قائلة إن هذا سؤال مطروح ولابد من الإجابة عليه.
واكدت القفراج أنه لتأمين اممنا الغذائي فإن الفلاحة البعلية ستنافس الفلاحة المروية حيث أنه لم يعد بالامكان تأمين الغذاء دون ري الفلاحات المطرية أو البعلية وذلك بسبب نقص التساقطات وتأثير التغيرات المناخية.
وشددت القفراج على أن ثلثي القيمة المضافة للفلاحة متأتية من الفلاحة البعلية موضحة أن ندرة المياه ليست فقط عاملا من عوامل ضمان الأمن الغذائي وإنما هي سلسلة مترابطة.
وبينت القفراج ان هناك سوء استعمال للموارد وتوزيعها بين عدة منتوجات بالاضافة الى وجود تبذير وضياع كبيرين في المواد الفلاحية المنتجة من الحقل إلى طاولة المواطن بالاضافة الى ضياع في المياه وتدهور التربة بسبب التغيرات المناخية.
وأكّدت القفراج على ضرورة التفكير في مدى توفر الموارد المائية والفلاحية في السنوات القادمة.
روضة القفراج، خبيرة الموارد المائية والتغيرات المناخية |
من جانبه ، خلص أستاذ التعليم العالي المختص في الاقتصاد والاحصاء مختار الكوكي من خلال دراسة حول توزيع المياه والمساحات المزروعة وتأثيرها على القيمة الاقتصادية للمياه والقيمة المضافة للمجال الفلاحي والاقتصاد عموما أن قطاع المياه يشهد شحا نتيجة للتغيرات المناخية وفترات الجفاف المتواصل.
وأكد أن هناك تحديا لتوزيع المياه خاصة في القطاع الفلاحي مع التركيز على ايلاء قيمة إلى الزراعات المطرية .
مختار الكوكي، أستاذ التعليم العالي المختص في الاقتصاد والاحصاء |