جربة أرض تونسيّة.. فرنكوفونيّة
وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة، تجري الاستعدادات الأخيرة على قدم وساق من أجل استقبال قادّة الدول والحكومات والوفود رفيعة المستوى المشاركة في القمّة الفرنكوفونية التي ستنعقد يوميْ 19 و20 نوفمبر الجاري.
وسيفتتح رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد القمّة بحضور ضيوف تونس من مختلف الدول الفرنكوفونية، من بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو الذي تأكّد حضوره رسميا وعدّة شخصيات سياسية بارزة.
وكان المنسّق الإعلامي للدورة 18 للقمة الفرنكوفونية محمد الطرابلسي، قد أعلن في تصريح خلال ندوة صحفيّة، الإثنين الماضي، تأكيد 30 رئيس دولة وحكومة حضورهم الرسمي لأشغال القمّة.
عروض فنيّة وموسيقيّة
وتشهد جربة على هامش القمّة فعاليّات ثقافيّة وموسيقية أدخلت حيويّة على الجزيرة. وتحتضن فضاءات مختلفة هذه الفعاليّات، لعّل أهمّها القرية الفرنكوفونية التي تشهد عرض تراث ثمانيّة وثمانين بلدا عضوا في المنظّمة الدوليّة للفرنكوفونية وعاداتها الثقافية ومعالمها السياحية واختصاصاتها في الأطعمة.
وتحتضن القرية الفرنكوفونية التي تمّ افتتاحها يوم 13 نوفمبر الجاري، يوميا، عروضا موسيقيّة ومسرحيّة.
ملتقى اقتصادي.. والرقمنة حاضرة بقوّة
وسيُنتظم أيضا خلال القمّة، لقاء اقتصادي من المنتظر أن يعزّز الحوار الاقتصادي وفرص الشراكة بين مختلف الدول الفرنكوفونية.
وستكون للتكنولوجيا والرقمنة نصيب هام ضمن فعاليّات القمّة التي تنتظم تحت عنوان "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني".
ويتزامن تنظيم القمّة الفرنكوفونية بجربة هذا العام مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء الفرنكوفونية المؤسسيّة.
وكان من المقرّر عقد القمّة في سنة 2020، إلاّ أنّ جائحة كورونا حالت دون تنظيمها في ذلك الموعد، ليتمّ تأجيلها إلى نوفمبر من العام الجاري.
وترسم القمم الفرنكوفونية الخطوط العريضة للفرنكوفونية ضمن إطار استراتيجي على امتداد عشرية بما يضمن إشعاعها في العالم.
وستكون قمّة جربة، بداية رئاسة تونس للفرنكوفونية من خلال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على امتداد السنتين المقبلتين.
وعُقدت آخر قمة للفرنكوفونية في إفران بأرمينيا في أكتوبر 2018، ولم تعقد منذ ذلك الحين أيّ قمّة للفرنكوفونية بسبب جائحة كورونا.
وقمّة جربة أوّل القمم التي تُعقد بعد أزمة كورونا.
* مبعوث ''موزاييك'' إلى جربة شكري اللجمي