التطبيع الإسرائيلي الإماراتي: بنود الإتفاق... وردود الأفعال
أعلن الرئيس الأمريكي اليوم الخميس 13 أوت 2020 عن اتفاق حول تطبيع العلاقات رسميا بين دولة الإحتلال الصهيوني والإمارات العربية المتحدة، واصفا هذا الإتفاق بـ ''التاريخي''.
وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع دولة الإحتلال الإسرائيلي بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
ويأتي هذا الإتفاق في خضمّ ارتفاع وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها هذه الدول، من بينها الإمارات.
عبّاس يدعو إلى اجتماع ''عاجل'' وحماس ترفض
وعقب الإعلان على هذا الإتفاق دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "اجتماع عاجل" لمستشاريه لمناقشته، سيعقبه بيان حول الإعلان الثلاثي.
وسارعت حركة حماس إلى رفض الاتفاق، معتبرة إياه "تنكرا" لحقوق الفلسطينيين.
من جهتها، سخرت المسؤولة الفلسطينية البارزة حنان عشراوي من التبرير الإماراتي وراء التطبيع مع إسرائيل. وكتبت، المفاوضة المخضرمة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على تويتر، “خرجت الإمارات بتعاملاتها/ تطبيعها السري مع إسرائيل إلى العلن. من فضلكم لا تقدموا لنا معروفا. لسنا ورقة التين لأحد!”.
السيسي يرحّب
وعلى المستوى العربي رحبت مصر التي كانت أول دولة عربية وقعت اتفاقا للسلام مع إسرائيل في العام 1978، بالاتفاق.
وثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاتفاق مؤكدا عبر تغريدة على تويتر "تابعت باهتمام و تقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للاراضي الفلسطينية"، معتبرا أنها خطوات "من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".
أبرز بنود الإتفاق
وتمّ بمقتضى هذا الإتفاق ''على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.''، حسب ما جاء في البيان المشترك الذي نشرت وكالة أنباء الإمارات نصّه الكامل.
وأضاف البيان أنّ هذا الإتفاق يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة وستستفيد منه الدول الثلاث (الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة).
ومن المنتظر أن تجتمع وفود الدول الثلاث خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
وأشار البيان إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني سيقومان بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب ما جاء في البيان المشترك فإنّ الكيان الصهيوني سيتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية، بطلب من ترامب وبدعم من دولة الإمارات.
نتنياهو: ضمّ أراض الضفة الغربية تأجّل ولم يلغ
لكن نتنياهو قال في خطاب ألقاه عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الطرفين أن مخطط ضم أراض في الضفة الغربية "تأجل" لكنه "لم يلغ".