languageFrançais

القمة العربيّة بالبحرين تتجه إلى الدعوة لمؤتمر دولي بشأن فلسطين

كشف مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، عزم القمة العربية المقرّرة في المنامة، الخميس، تبني دعوة لمؤتمر دولي للسلام لحلّ القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة يُعقد في البحرين.

ويأتي هذا بعد أن عقد وزراء الخارجية العرب، في العاصمة البحرينية المنامة، الثلاثاء، اجتماعاتهم التحضيرية للدورة الـ33 لقمة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة التي ستعقد، الخميس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قد دعا إلى عمل عربي مشترك لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وخلق مسار لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله من جهته "تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيهخ لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967".

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، إنّ "العالم عرف أنّ الاستقرار الإقليمي يظل هشّاً وقابلاً للانفجار طالما استمرت القضية الفلسطينية قائمة دون حل، وأنّ إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لتحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره".

وشدّد على أنّ كل حراك سواء كان عربياً أو دولياً لـ"وضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى، وقد كانت المساعي العربية في هذا الصدد جادة وصادقة ومتواصلة منذ القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في نوفمبر الماضي، لبناء قاعدة صلبة من المواقف الدولية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وكشف الاحتلال وممارساته".

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية 33، أن المملكة "عملت منذ بدء الاعتداءات غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة على بذل كافة الجهود لحشد الدعم الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والحد من تداعيات الأزمة واتساع نطاقها".

كما قال سفير الإمارات لدى البحرين، فهد محمد سالم بن كردوس العامري في تصريحات لوكالة الأنباء البحرينية، إن قمة البحرين تنعقد في ظل ظروف دقيقة وأجواء من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وهو ما يؤكد أهمية التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف العربية للتعامل مع مختلف التحديات بما يحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح العربية ويضمن حق شعوبها في السلام والتنمية".

الأمن القومي

كذلك يتضمن مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي، يشتمل موضوعات وملفات عدة من بينها، التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني.

ويشمل هذا البند دعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة، وتأكيد ضرورة الحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الإريتري، وملف سد النهضة وما يرتبط به من نزاع مائي بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.

وأيضاً ملف التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية مدرجاً على مشروع جدول أعمال القمة، رغم تأكيدات عربية بعدم التركيز على الملف.

ويتضمن مشروع جدول الأعمال أيضاً بنداً حول الشؤون السياسية الدولية، يناقش خلاله بعض الملفات، من بينها القمة العربية - الصينية الثانية التي تستضيفها بكين، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ودعم وتأييد مرشح مصر الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو".

إضافةً إلى دعم ترشيح مرشح جيبوتي محمود علي يوسف لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

الشؤون الاقتصادية

أما البند الخامس فيناقش ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، ويتضمن ملفات عدة من بينها، متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ، وبحث الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، ومناقشة الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة البحرين.

كما من المقرر مناقشة خطة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي تتضمن 12 بنداً على رأسها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، وهو البند الذي أُدرج على جدول الأعمال بناءً على مذكرة المندوبية الدائمة لدولة فلسطين نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتضمَّن الملف أيضاً استعراض تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن العمل التنموي العربي المشترك، والتقدم المحرَز في اتفاقية التجارة الحرة، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا والابتكار، إلى جانب استعراض تجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في القطاع الصحي.

كما تضمن الملف أيضاً إقامة الاتحاد العربي الجمركي، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، ومقترح الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن الرؤية العربية 2045: تحقيق الأمل بالفكر والإرادة والعمل، إضافة إلى مذكرة من البحرين حول التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، ومقترح من الإمارات حول المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، وقرار المجلس الوزاري العربي للمياه حول الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة - المحدثة (2020 - 2030).

تحضيرات في المنامة

يشار إلى أنّ القمة العربية 2024 أو القمة العربية الثالثة والثلاثون، أو قمة البحرين هي الاجتماع الثالث والثلاثون لمجلس جامعة الدول العربية والتي ستعقد يوم غد الخميس، في المنامة.

وتناقش البنود الأخيرة على جدول الأعمال مشروع إعلان البيان الختامي لقمة البحرين، إضافة إلى تحديد موعد القمة المقبلة ومكان انعقادها، إضافة إلى ما يستجد من أعمال.

إلى ذلك، زينت الشوارع في مملكة البحرين بأعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب واللافتات الترحيبية استعدادا للقمة العربية.

وأظهرت مقاطع الفيديو من شوارع المملكة والجسور تعليق لافتات كبيرة تحمل صورا لملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة وأرفقت معها عبارات ترحيبية بضيوف القمة، كتب على إحداها عبارة "مرحبا بضيوف جلالة الملك المعظم في أرض العروبة والسلام – قمة البحرين"، وعبارة "البحرين بيت العرب" على لافتات أخرى، وعبارة "أهلا بقادة الأمة في بحرين العروبة".

العربية نت + الشرق