languageFrançais

محللة سياسيّة: اغتيال العاروري محاولة لجرّ لبنان إلى حرب شاملة

تحدّثت المحللة السياسية اللبنانية ميساء عبد الخالق على القصف الجوي لمكتب حماس في ضاحية بيروت الجنوبية واغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري.

وقالت في برنامج "أحلى صباح" اليوم الأربعاء 3 جانفي 2024 إنّ الوضع تطوّر بشكل خطير لأنّ عملية الاغتيال تمّت في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت وهذه المنطقة تعدّ معقل حزب الله.

وأوضحت عبد الخالق أنّ العاروري هو أحد القادة المؤسسين لكتائب القسام وهي الجناح العسكري لحركة حماس وتم وصفه بمهندس طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وله باع طويل في المقاومة، وكانت وزارة الخزانة الامريكية قد فرضت عليه في 2015 عقوبات لانه كان مسؤولا عن عمل أمني ضدّ 3 اسرائيليين في الضفة الغربية، كما كان على قائمة العقوبات الأمريكية المرتبطة بالارهاب وتم رصد 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. 

وتابعت "العاروري عهو المنسّق بين حماس وحزب الله وايران واغتياله بمثابة رسالة مزدوجة لكل محاور المقاومة خاصة أنها تأتي أسبوعا فقط بعد اغتيال القيادي في الحرس الثوري رضي الموسوي وهو كبار المستشارين العسكريين والقيادي الأول الذي يقتل خارج الحدود بعد قائد فيلق القدس قاسم السليماني".

وأكدت المحللة السياسية أنّ تصريح زعيم حزب الله حسن نصر الله أنّ عملية اغتيال صالح العاروري لن تمرّ مرور الكرام وأنّ الردّ سيكون قاسيا وهذا ما ثير المخاوف من اندلاع حرب شاملة.

وأشارت إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اعتبر أن اغتيال العاروري محاولة من الاحتلال لتوريط لبنان في الحرب وسط مساع حكومية لتجنب ما يحدث في غزة لأنّ لبنان يعيش وضعا اقتصاديا وسياسيا صعبا ولا يمكنه أن يتحمل خسائر حرب ضدّ الكيان الصهيوني.

وأضافت ميساء عبد الخالق "نأمل أن لا يشن عدوان على لبنان لأن الحرب قاسية وسط جنون اسرائيلي لتدمير المنطقة.. الواقع معقد غي كامل المنطقة وما سيعيد الامور الى نصابها هو وقف الاعتداءات الاسرائيلية ووقف العدوان على غزة".