languageFrançais

من هي الدول غير العربية الداعمة لفلسطين؟

مواقف غير مسبوقة من دول خارج المنطقة العربية دعما لفلسطين وتنديدا بجرائم الاحتلال.. فمن هي؟

This browser does not support the video element.

مع اقتراب العدوان الاسرائيلي على غزة يومه الخامس والثلاثين منذ بدئه في السابع من أكتوبر المنقضي مخلفا آلاف الشهداء والجرحى, يتواصل التنديد الدولي بما يرتكبه الاحتلال من مجازر وقتل.

ولم يقتصر التنديد بجرائم الاحتلال على الدول العربية فقط بل بلغ مختلف أنحاء العالم تزامنا مع تصعيد الجرائم التي بلغت حد استعمال الفسفور الأبيض وقصف المستشفيات والمساجد في انتهاك واضح للمواثيق الدولية.

بلجيكا.. الاستثناء في أوروبا

رغم الموقف العلني لأغلب الدول الأوروبية الداعم للاحتلال على حساب المقاومة الفلسطينية, إلا أن بلجيكا ورغم عدم انتهاجها لموقف رسمي ومشرّع كانت على رأس المعادين لجرائم الاحتلال وهو ما ورد على لسان وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينّيز.

وطالبت الوزيرة بمعاقبة إسرائيل بسبب انتهاكها القانون الإنساني والدولي قائلة إن الأدلة تشير إلى ارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة.

كذلك طالبت بفتح تحقيق أمام المحكمة الجنائية الدولية في هذا السياق.

وقالت إن إسرائيل تعاقب المدنيين الأبرياء بشكل انتقامي وهناك انتهاك لقوانين الحرب.

كل الأدلة تشير إلى ارتكاب اسرائيل جرائم حرب في قطاع غزة

دول لاتينية تسحب سفراءها من الاحتلال

رغم تصويت معظم دول أمريكا اللاتينية لصالح قرار الأمم المتحدة، إلا أن العديد من البلدان اللاتينية كسرت القاعدة و أصبحت بوليفيا أول دولة في أمريكا اللاتينية تقطع علاقاتها مع الاحتلال منذ بدء غاراتها على غزة، حيث وصفت الحكومة الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "عدوانية وغير متناسبة".

واستدعت دولتان أخريان في أمريكا اللاتينية، هما كولومبيا وتشيلي، سفيريهما بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.

وقالت تشيلي، التي تضم أكبر عدد من السكان الفلسطينيين خارج العالم العربي، إنها اتخذت هذا الإجراء احتجاجا على "الانتهاكات الإسرائيلية غير المقبولة للقانون الدولي الإنساني".

وانتقدت كولومبيا بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ بداية الحرب. وقال الرئيس غوستابو بيترو، مهددا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل: "نحن لا نؤيد الإبادة الجماعية".

إيران وتركيا.. تنديد شبه يومي بجرائم الاحتلال

ولم تخفي إيران دعمها المتواصل لحماس والمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الكيان المحتل حيث هنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حماس بعد هجومها على إسرائيل، وأشادا بالمسلحين على "شجاعتهم ومقاومتهم ومبادرتهم". ونفت إيران أي مشاركة لها في الهجمات.

كما دعا  المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الدول الإسلامية إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع الكيان المحتل ووقف صادرات النفط والغذاء إليها.

وفي تركيا انتهج أردوغان في البداية خطاب الوساطة تجاه العدوان قبل أن يقرّ بجرائم الاحتلال بعد حادثة قصف مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها مئات الشهداء.

ولا تعتبر تركيا حماس منظمة إرهابية مثل بقية الدول الأوروبية وتستضيف أعضاءها. 

حماس حركة تحرر تقاتل من أجل حماية الأراضي الفلسطينية

أردوغان

موقف جامع من الاتحاد الأفريقي 

أصدر الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة عضوا، بيانا منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر دعما لفلسطين.

وعبّر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بعد أسبوع من بداية الأحداث، عن دعمه للقضة الفلسطينية، في الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة حصارًا وقصفًا عنيفًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

واستدعت تشاد، القائم بالأعمال في سفارتها في الكيان للتشاور، احتجاجا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة.

ودانت الخارجية التشادية ما وصفته بالخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في غزة داعية إلى وقف لإطلاق النار يوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية.

دول آسيوية تدين..

وبعد أسبوع من العدوان, قال وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن تصرفات إسرائيل في غزة "تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس"، وإن على الحكومة الإسرائيلية "وقف عقابها الجماعي لشعب غزة".

وكانت الهند إحدى الدول التي امتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة.

وتبنت باكستان، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لهجة محسوبة في البداية حيث دعا الرئيس عارف علوي إلى "أقصى قدر من ضبط النفس لمنع المزيد من إراقة الدماء والخسائر في الأرواح البشرية".

وكتب على موقع إكس: "الوضع يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار".

ومع ذلك، ففي أعقاب قصف مخيم جباليا للاجئين في غزة في الأول من نوفمبر، أصبح موقف باكستان أكثر تشددا، حيث أدانت وزارة الخارجية ما سمته "الهجوم الهمجي الإسرائيلي".

وقفات احتجاجية وشعارات وسط الكونغرس الأمريكي

ورغم المواقف العلنية في أغلب الدول الغربية الداعمة للاحتلال إلا أن وقفات عديدة انتظمت بكبرى العواصم الأوروبية حيث تظاهر نحو ألفي شخص مساء الخميس الماضي في باريس للمطالبة بإنهاء "المجزرة في غزة" وبـ"وقف فوري لإطلاق النار".

وشهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها عشرات الآلاف، للتعبير عن دعمهم لفلسطين، في ظل العدوان الذي يشنه الاحتلال ضد سكان قطاع غزة.

كما وصلت الشعارات المطالبة بوقف جرائم الاحتلال إلى أروقة الكونغرس الأمريكي حيث قاطع متظاهرين خطاب بلينكن ما أجبره للتوقف عدة مرات عن الحديث وهتفوا مطالبين بـ"إنقاذ أطفال غزة" و"وقف إطلاق النار الآن"، مخاطبين الحضور "عار عليكم جميعا".

منتصر اليحياوي