ماذا تخفي زيارة بايدن لإسرائيل وهل سيكون لفلسطين مكان ضمن اجتماع بكين؟
يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن غدا الأربعاء 18 أكتوبر 2023، تل أبيب بناء على دعوة من رئيس وزراء الكيان المحتل، بنيامين نتنياهو، زيارة اعتبرها مراقبون، استثنائية وتأتي بهدف إظهار الدعم الأمريكي للكيان وتحمل رسالة الى كل من إيران وسوريا وحزب الله بأنّ تل أبيب تحظى بدعم واشنطن.
من جانبه، أعلن موقع Arutz Sheva الإسرائيلي أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى تل أبيب ستستغرق 5 ساعات ويتضمّن برنامج الزيارة اجتماعات مع نتنياهو وإسحاق هرتزوغ وممثلي عائلات الأسرى بيد "حماس".
بايدن سيزور تل أبيب ثم عمان للقاء الرئيس الفلسطيني
كما ستشمل زيارة جو بايدن إلى الشرق الأوسط وفق ما ذكره المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بعد زيارة تل أبيب، الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط وادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة .
زيارة الرئيس الأمريكي تأتي في ظل وضع اقليمي يتّسم بالقلق على نطاق واسع بشأن إمكانية انخراط ايران وسوريا في "الحرب" الدائرة في فلسطين المحتلة لدعم المقاومة الفلسطينية في عمليتها "طوفان الأقصى" والتي بدأت حركة المقاومة الاسلامية (حماس ) في تنفيذها منذ 7 أكتوبر الجاري وتتواصل إلى اليوم.
هذه التحرّكات الإقليمية والتهديدات الإيرانية بإمكانية توسع دائرة الحرب تأتي ردا على الدعم الامريكي إلى دولة الاحتلال التي وجهت إلى الشرق الاوسط حاملتي طائرات "جيرالد فورد" و "يو اس اس أيزنهاور" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها .
وصول الرئيس الروسي الى بيكين رغم مذكرة الاعتقال
وفي الاثناء وفي المقابل، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الثلاثاء إلى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ في قمة بوتين-شي ستُعقد على هامش المنتدى الثالث لمبادرة “الحزام والطريق”.
ويشار إلى أن الصين وروسيا تعملان بشكل مكثف على تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين بلديهما لمواجهة ما يعتبرانه هيمنة أمريكية، وهي أول زيارة خارجية له بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حقه على خلفية الحرب الروسية الاوكرانية.
فهل سيكون لروسيا والصين دور في ما يحدث مستقبلا في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في قطاع غزة، في ردّ على الدعم المطلق الذي يوليه بايدن والإدراة الأمريكية في قتل المواطنين الفلسطينين العزل؟
*هيبة خميري