إحالة تلميذة بكالوريا تعاني من قصور كلوي على مركز الأمن.. التفاصيل
مريم، تلميذة تُعاني من قصور كلوي أجبرها على التحول يوميا إلى مراكز تصفية الدم وأبعدها من مقاعد الدراسة، وهي التي كانت على أبواب اجتياز امتحان الباكالوريا، وبعد 3 سنوات تغلّبت مريم على المرض وقررت مواجهة واقعها واجتياز الامتحان كمترشّحة حرة إلا أنّها وجدت نفسها يوم اجتياز المادة الأساسية، في مركز الأمن متّهمة بانتحال صفة!
وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت شقيقة مريم في برنامج صباح الناس، أنّ مريم دخلت قاعة الامتحان كأي مترشح الا أنها كانت ترتدي كمامة خوفا من الإصابة بأي عدوة نظرا لوضعيتها الصحية. دقائق بعد انطلاق الامتحان طلبت الأستاذة المراقبة من مريم نزع الكمامة فاستجابت التلميذة لذلك فما راعها إلاّ أن الأستاذة تتهمها بانتحال صفة معللة ذلك بتغير ملامح مريم مقارنة بصورة بطاقة التعريف الوطنية وأمرتها بمغادرة القسم والتوجه نحو مكتب المدير.
وأضافت:''تم عرض بطاقة التعريف على أمني بالمعهد فاكّد أن البطاقة تعود لمريم التي استظهرت بشهادة طبية تشرح طبيعة مرضها، قبل أن تعود شقيقتي وهي في حالة نفسية صعبة ومنهارة تقريبا إلى قاعة الامتحان''.
الحادثة لم تتوقف عند ذلك الحد، فبعد انتهاء الامتحان تم نقل مريم إلى مركز الأمن من أجل التثبت في الهوية رغم الاستظهار بالملف الطبي كاملا لدى مدير المدرسة الذي أصرّ رغم ذلك على نقلها إلى مركز الأمن.
مريم التي تستدعي حالتها الصحية حصصا يومية لتصفية الدم حُرمت من ذلك عشية الاثنين، نظرا لبقائها ساعات طويلة في مركز الأمن، إضافة إلى حرمانها من أدويتها.
يومان بعد الحادثة لم تتلق مريم اعتذارا أو اتصالا من أي جهة، حسب تصريح شقيقتها ''سندس'' لموزاييك.
من جانبه، علّل كاتب عام نقابة التعليم الثانوي في صفاقس تصرّف الأستاذة باحترام، المناشير والتوصيات التي تلزم على الاساتذة المراقبين الابلاغ عن اي حادثة من هذا النوع، مشيرا إلى أنّ الأستاذة كانت ملزمة بالتثبت في هوية المترشحة، خاصة وأنه لا وجود لأي شبه بين التلميذة وصورة الاستدعاء وبطاقة التعريف.
وقال إنّ الحادثة لم تتجاوز بضع دقائق، داعيا الى احترام الاجراءات القانونية التي كانت الأستاذة ملزمة باحترامها حماية لنفسها.
وشدّد على أنّ الشهادة الطبية لا تعتبر وثيقة رسمية ولا يمكن أخذها بعين الاعتبار، قائلا: ''لا ثقة لنا في شهادات طبية قد تعطى بشكل أو بآخر''.