مقتل ''لولا'' فتاة الـ12 في باريس: توجيه التهمة لجزائرية
بعد ثلاثة أيام عن مقتل فتاة الثانية عشرة ''لولا'' التي عُثر على جثتها داخل حقيبة في باريس، وُجهت تهمة “القتل” و”الاغتصاب مع أعمال تعذيب وهمجية”، إلى امرأة جزائرية إسمها ( ذهبية. ب)، تبلغ من العمر 24 عاماً، دخلت فرنسا عام 2016 بتأشيرة طالب، قبل أن يصدر بحقها قرار ''إجبارية مغادرة الأراضي الفرنسية'' في نهاية شهر أوت الماضي، مع مهلة 30 يوما للعودة إلى بلادها .
وطلبت النيابة العامة التوقيف الاحتياطي للمرأة، وهي المشتبه بها الرئيسية في الجريمة، ولرجل يُشتبه أيضاً بضلوعه في القضية، على ما أوضح مصدر قضائي.
وقد ظهرت المرأة، التي أشيع أنها تعاني اضطرابات نفسية، على صور كاميرات المراقبة في المبنى حيث كانت تقيم الطفلة الضحية.
كذلك لفت أحد الشهود إلى وجود هذه المرأة التي طلبت مساعدته في مقابل بدل مالي لنقل صندوق كبير الحجم، وفق وسائل إعلام عدة.
ويُتوقع أيضاً مثول الرجل أمام قاض للاشتباه بإيوائه المشتبه بها ونقلها. وقد عثر رجل مشرد يبلغ 42 عاماً على صندوق بلاستيكي غير شفاف يضم جثة الفتاة داخل الباحة الداخلية للمبنى حيث كانت تقيم الفتاة المدعوة لولا مع عائلتها.
وكانت الجثة مغطاة بأقمشة، وفق مصادر مطلعة على الملف. كما وُضعت حقيبتان بجانب الصندوق الذي خبئت فيه الجثة.
وأظهر تشريح أجري على الجثة السبت أن الفتاة قضت خنقاً، بحسب مصدر متابع للتحقيق. وبينت الملاحظات الأولى إصابات بالغة على مستوى الرقبة.
وفي المحصلة، وُضع ستة أشخاص رهن التوقيف في إطار التحقيق بالجريمة، أُطلق سراح أربعة منهم من دون ملاحقات حتى الساعة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الثلاثاء، إن الشرطة الفرنسية تحقق في مقتل فتاة تبلغ من العمر 12 عاما عثر على جثتها الأسبوع الماضي بالقرب من منزلها في شرق باريس وأن شابة مشتبه بها اعتقلت.
وقال الوزير الفرنسي إن المشتبه بها امرأة يقل عمرها عن 25 عاما تقيم في فرنسا بشكل غير مشروع.
وقال دارمانان لراديو (إر.تي. إل) إن “المشتبه بها… ليست معروفة بالفعل للشرطة. عمرها أقل من 25 عاما. وكانت تأتي بانتظام إلى أراضينا الوطنية كطالبة. ومنذ حوالي شهر، طلب منها مغادرة أراضينا الوطنية”.
ولم يدل الوزير بمزيد من التفاصيل. ونقلت صحف عن مصادر من الشرطة والقضاء قولها إن المشتبه بها جزائرية.
وقال الادعاء العام في باريس إن جثة الفتاة عثر عليها في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة الماضي بالقرب من منزلها في الدائرة التاسعة عشرة من العاصمة.
وقال المحامي ألكسندر سيلفا، الوكيل عن المشتبه بها، لتلفزيون (بي.إف.إم) إنه لا يمكنه التعليق على القضية.
وقد اهتزت باريس على وقع هذه الجريمة، وأثارت هلعاً في فرنسا، وتكاثفت جهود الشرطة لكشف ملابسات الجريمة، التي لا تزال تثير ضجة في البلاد.
(القدس العربي/ كالات)