رجاء مزيان: عرضوا عليّ مناصب حزبية رفضتها.. لأن الشعب قضيتي
قالت الفنانة الجزائرية رجاء مزيان في برنامج ''نجوم'' اليوم السبت 27 مارس 2021 إنّها سعيدة بالنجاح الذي تحقّقه أغانيها في تونس وتصدرها الترتيب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أنها تحبذ تصنيفها كفنانة ملتزمة لأنها انطلقت في مسيرتها الفنانة منذ 2007 ولم تكن تغنّي الراب فقط لكن تم تصينفها حاليا كفنانة راب وأصبحت لا ترفض ذلك.
وأشارت رجاء مزيان إلى أنها اشتهرت بأغنية "ثورة" في 2013 للمطالبة باسقاط النظام وغنت عكس الموجة السائدة آنذاك، لافتة إلى أنها تعرضت للعديد من الضغوطات خاصة بعد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة وقد تمّ منعها من ممارسة مهنة المحاماة ما اضطرها للمغادرة في اتجاه براغ ومن هناك واصلت النضال ضدّ قضية عادلة، حسب تعبيرها.
وشدّدت الفنانة الجزائرية على أنّ الأوضاع في بلادها لم تتحسن بل على العكس "وهذا الأمر يشمل كل دول المغرب العربي ودول العالم الثالث بسبب الدكتاتورية التي تتخفى في ثوب الديمقراطية المقنعة".
وكشفت رجاء مزيان أنها شعرت بالسعادة عندما سمعت الجزائريين يردّدون أغانيها في مسيراتهم بعد أن عانت لسنوات من ردّ فعل عدائي بعد اتهامها بالرغبة في بث الفتنة "لكن اليوم فاض الكأس ولم أعد الوحيدة التي شعرت بظلم النظام".
وأقرّت أنها طالبت بالحراك والتغيير في الجزائر لكن لا تعتبر أنّ هذا الأمر تمّ بعد إلى حين ترسخ حرية الرأي والتعبير والافراج عن مساجين الرأي.
وتحدّثت الفنانة الجزائرية عن الصعوبات التي تعرّضت لها بسبب أغانيها حيث كانت مصنّفة ''فنانة ضدّ السيستام'' واضطرّت لمغادرة بلادها وترك عائلتها ومهنتها كمحامية، قائلة " كلّ ما عشته خلق لديّ نوعا من الألم مازال يكبر يوميا" حسب تعبيرها.
كما كشفت عن رغبتها في العودة إلى الجزائر "لكن حاليا هناك خطر على حياتي ... هناك اقتراحات وضمانات لتلقي مناصب سياسية في أحزاب لتسييس قضيتي رفضتها لأني في حال قبلتها سيفشل هدفي ويفقد معناه لأن قضيتي ليس السياسة بل الشعب".