'أنور براهم ' : 'خيّرت دقة عما سواه من المهرجانات '
'ليلة من العمر ' .. قابل فيها المبدع التونسي والعالمي الفنان 'أنور براهم 'أمس السبت 6 جويلية 2024 بمسرح دڨة الدولي جمهوره التونسي المتعطش للقاءه بعد 7 سنوات من الغياب.
'عندي برشا استنيت اللحظة هذه ، وفلسطين في القلب ' بهذه الكلمات استقبل أنور براهم جمهوره فئات عمرية مختلفة، مع انطلاق الحفل الذي امتزجت فيه الموسيقات العالمية بالموسيقات العربية .
شاركه في العزف ، موسيقيون عالميون، احتفلوا معه بستة عشر سنة من الابداع وهم بيورن ماير (باس) وخالد ياسين (دربوكة، بندير) و كلاوس غيزينغ (كلارينيت باس، ساكسفون سوبرانو) الذي عبر لموزاييك عن سعادته لخوض هذه التجربة على ركح مسرح دڨة التاريخي ووجه رسالة لأور براهم: ' شكرا على الموسيقى الرائعة التي تصنعها..'
بروح تونسية أندلسية ، تواصل العرض مدة ساعة ونصف انتشى خلالها الجمهور وطغى الصمت على الحاضرين وظل صوت الموسيقى عاليا وسافر بنا نحو عوالم الجاز.
مناجاة موسيقية بين 'أنور براهم ' وجمهوره على ركح مسرح دقة
سمعنا صوت ' الحب ' و 'الأمل ' و ' الألم ' وتداوى كل من الحاضرين في رحلة خيالية انتشلتنا من ضجيج الواقع واليومي.
مقطوعات موسيقية، عُزفت بكثير من الدقة والشغف من بينها 'وقت و 'تلوين ' و ' Astrakan Café ' و 'The Astounding eyes Of Rita ' وكان الختام مع ' حلفاوين ' أين غنى الجمهور وامتنع عن المغادرة متعطشا للمزيد .
'كان في عزفه نسق هادئ يُشبه المناجاة الروحية ' ... ليلة تحدثت فيها المشاعر والأحاسيس .
وعبّر أنور براهم عن سعادته بلقاء الجمهور بعد سبع سنوات من الغياب حد التأثر وستظل السهرة في ذاكرته وذاكرة الموسيقيين.
'دائما نتجدد ونجدد أنفسنا وكأنها المرة الأولى التي نصعد فيها على الركح ' هكذا عبّر براهم عن سر الاستمرارية .
وأمّا عن غيابه عن حفل الافتتاح الخاص بتكريم الفنان لطفي بوشناق، قال أنور براهم إن تاريخ العرض تغيّر وهو ما جعله يغيب رغم اشتياقه للمشاركة في الحفل ... 'عشرة كبيرة مع لطفي بوشناق ' .
وبخصوص غيابه ركح قرطاج : 'تمّت دعوتي عديد المرات وخيرت دڨة هذه السنة في انتظار لقاء جمهور قرطاج ' .
سامية الحامي