دوزي في مهرجان القصرين: هدفي تقاسم الفرح مع الجمهور
عادت الحياة إلى المسرح الروماني السليوم، وهو اسم مدينة القصرين في الفترة الرومانية، بعرض للمغني المغربي عبد الحفيظ دوزي، أو الشاب دوزي، في افتتاح مهرجان القصرين الدولي في دورته 42، أمس الجمعة 21 جويلية 2023.
وراوح ''دوزي'' بين أغانيه وأغاني تونسية وأخرى مغربية مثل علي واردة وأحمد حمزة في أغنية جزيرة قرقنة "جاري يا حمودة"، وإعادة لأغنية الفنان التونسي الهادي الجويني "لاموني الي غاروا مني" وأغنية "هي هي" للفنانة المغربية المقاومة الحاجة الحمداوية.
ودام عرض الفنان المغربي مدة ساعة وبضع دقائق، أمام جمهوره الذي نال فسحة ترفيه على أنغام من مدارس مختلفة راوحت بين أنماط مختلفة.
أوجه الاختلاف لدى دوزي بين مسرحي قرطاج والسليوم
وفي تصريحه لموزاييك، قال دوزي إنّ هدفه تمثّل في تقاسم الفرح مع جمهوره، رغم اختلاف الإمكانيات والموارد بين مهرجان القصرين ومهرجان قرطاج الذي غنّى فيه مؤخرا، مؤكدا أن لكل مهرجان جمهوره وشعبيته وخصوصياته.
وأوضح أنه سعيد بسعادة جمهوره بعرضه في القصرين، رغم "صعوبة الظروف وطول المسافة الفاصلة بين تونس والقصرين"، وفق تقديره.
''حفلاتي لا تتجاوز الساعة وعشرين دقيقة من الزمن، في أقصى الأحوال''
وفي إجابة عن سؤال موزاييك، حول مدة العرض التي لم تتجاوز الساعة وبضع دقائق في مسرح السليوم، أوضح دوزي أن "برنامجه في كل المهرجانات لا يتجاوز الساعة أو الساعة وربع، وأحيانا الساعة وعشرين دقيقة في أقصى تقدير...".
ولفت إلى "تأقلمه مع العرض والجمهور رغم بعض المشاكل التقنية التي رافقته مع فريقه"، معتبرا أنه نجح في تقديم فرجة وفي تقاسم الفرحة مع الجمهور الذي لاقاه ورقص على إيقاعاته.
''ربما ثقافة تونس تختلف عن ثقافة المغرب في التذكير بأصحاب الأغاني التي أُعيدُ إلقاؤها...''
وحول عدم ذكره للفنانين الذين أدّى أغانيهم كما وقع مع الفنان التونسي عبد الوهاب الحناشي في قرطاج، وهو ما أثار جدلا بعد تناول النقّاد وأبرزهم الإعلامي سمير الوافي للموضوع، أو ما تكرر في مهرجان القصرين الدولي مع الفنانين الهادي الجويني، وعلي واردة وأحمد حمزة، وفنانة "العيطة" المغربية "الحاجة" (أو الحجاجية الحمداوية)، ودور الفنانين الشبان بتذكير جمهورهم بنجوم قد أفَلت ولف دربها وذاكرتها النسيان، كذلك أهمية التذكير بحقوق الملكية الأدبية والفنية، أشار المغني المغربي إلى أن "حجم الضغط فوق المسرح ومحاولة التحكم في مسار الحفل والتجاوب مع الجمهور كلها عوامل تتسبب في سهو الفنان"، مؤكدا أنه سيعالج هذه المسألة في قادم العروض، وفق قوله.
واستدرك قائلا "ربما ثقاقة تونس تختلف عن ثقافة المغرب في التذكير بصاحب الأغنية الأصلية... أغنية "هي هي" للحاجة الحمداوية أعيدت عشرات المرات مثلاً، دون أن تثير مشاكلاً... لكنني سأذكّر بأصحاب الأغاني التي سأعيدها مستقبلاً''.
برهان يحياوي