الجزائريون ينتخبون برلمانا جديدا...والمقاطعة الهاجس الأكبر
سيكون 24 مليون جزائري، غدا السبت، مدعوين للانتخاب على الأعضاء الجدد للمجلس الشعبي الوطني /الغرفة السفلى للبرلمان/، واختارت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات شعار "فجر التغيير" لهذه الانتخابات.
وستجرى هذه الانتخابات، في ظل إطار قانوني جديد لضمان ما تسميه السلطات ضمان "الشفافية والنزاهة" حيث سيكون الانتخاب على المرشحين وليس على القائمة، كما كان يحدث سابقا، حيث كان يتم دفع مئات الملايين من أجل تصدر القائمة، والقانون الجديد شجع الأحرار بكثرة على الترشح، حيث يُتوقع أن يحصدوا عددا معتبرا من المقاعد.
والخميس تعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنزهة الانتخابات، وقال إن "التزوير من عهد الجاهلية، ولن يحدث مجددا"، وهو التعهد الذي قطعته المؤسسة العسكرية، وأكدت أن "لا دخل لها في العملية الانتخابية".
ورغم الحملة الموسعة التي تقوم بها السلطات الجزائرية، لحث المواطنين على الانتخاب، تظهر المؤشرات أن هنالك عدم اهتمام بهذه الانتخابات، خاصة وأن الانتخابات تزامنت وظرف اقتصادي واجتماعي صعب للغاية، زيادة على انسحاب جزء واسع من الجزائريين من الانخراط في العملية السياسية، ويقينهم أن السلطة التشريعية غير قادرة على تحسين ظروفهم، الأمر الذي ظهر خلال الحملة الانتخابية التي وصفت من المراقبين بأنها "باهتة" و"باردة".
الجزائر: عبد الله ناصري