الحلاوي: ''تونس من أكثر الدول هشاشة لتأثيرات التغيّرات المناخية..''
أوضح الأستاذ الجامعي في علم المناخ وخبير في التغيرات المناخية زهير الحلاوي، في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022، على هامش تنظيم المركز العربي للبحوث ودراسة السياسات ندوة حول "التغيّرات المناخيّة في تونس والعالم المخاطر وسبل تجاوزها" أنّ مظاهر التغيّرات المناخيّة في تونس تتمثّل في تواتر حالات الحرّ الشديد وتسجيل درجات حرارة قصوى في السنوات الأخيرة خاصّة خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى تسجيل أمطار شديدة خلال فترات زمنيّة قصيرة، مشدّدا على أنّ ذلك من شأنه أن ينعكس سلبا على مواردنا المائية والتهيئة الحضرية.
وفسّر الحلاوي أنّ التغير المناخي جاء نتيجة تغير التركيبة الغازية للغلاف الجوي نتيجة النشاط البشري، متابعا أنّ الإحصائيّات في العالم تؤكّد أنّ قطاع الصناعة يستأثر بحوالي ثلثي استهلاك المياه يليه قطاع إنتاج الطاقة ثمّ النقل والفلاحة وتربية الماشية.
وشدّد الحلاوي على أنّ تونس من أكثر الدول هشاشة لتأثيرات التغيرات المناخية رغم أنّها من أقلّ البلدان إنتاجا للغازات الدفيئة المتسببة في ظهور إشكاليات التغيرات المناخية بنسبة 0.07 بالمائة من العالم.
ودعا الحلاوي إلى أنّه لابد من التوجّه نحو التأقلم مع الظاهرة والتوجّه نحو القطاعات الأقلّ استهلاكا للموارد المائية، مؤكّدا أنّ ذلك يتطلب موارد مالية ضخمة أكبر من قدرتنا.
كما أكّد الحلاوي أنّه من تأثيرات التغيرات المناخية على المواطن أنّه يصبح في وضعية ضغط نفسي واقتصادي وأنّ الهجرة غير النظامية والقلق الاجتماعي من بين التداعيات لهذه الظاهرة.
واعتبر الحلاوي أنّ هناك صراع على أية القطاعات التي لابد أن تتمتع بأكبر نصيب من المياه بالإضافة الى وجود صراع مجالي بين المناطق التي تمتلك الماء.
وأشار الحلاوي إلى أنّ هناك تاثيرات إيجابية للتغيرات المناخية لكن لن تتمتّع بها تونس مثل تسهيل التجارة الدولية عبر المحيطات أو إطالة فترة الصيف لبعض المنتوجات الفلاحية.
* هيبة خميري