رضا المكي: طرح سعيّد يهدد مصالح اليسار واليمين..لذلك هو مهدد بالاغتيال
أكد رضا شهاب المكي أن الوضع الاقتصادي للبلاد من الملفات العاجلة اليوم، مشددا على أن الطرح الاقتصادي يجب أن يبدأ من الآن، وقال ''وجب البحث عن ''مسك العصى من الوسط''...كيف ستمر سنة 2022 ماليا؟''، وتابع قائلا ''نص قانون المالية مزلت ما قريتوش بش نحكي عليه، لكني أرى مبادئ الرئيس الكبرى هي أن لا نحمّل الأزمة الحالية على عاتق الفقراء بقدر أن نوقف تفاقم فقرهم'' وفق تعبيره.
واقترح المكي ''أن تغير الدولة منوال التنمية، وأن نتخلص من منظومة الاقتصاد الاستهلاكي نحو اقتصاد الطفرة''، قائلا ''نخلطولوا بتحرير الطاقات المنتجة بأنواعها''.
وعن طرحه وطرح رئيس الدولة، شدد مكي ''ما يقوله الرئيس سعيد يمثل خطرا كبيرا عليهم.. يهدّد مصالح اليسار واليمين المشتركة.. ولذلك هو مهدد بالاغتيال''. وبسؤاله عن ما إذا كان يخشى على رئيس الدولة الاغتيال، أجاب متأثرا ''كلنا سنموت يوما..لكن حين تكون الوفاة قبل أوانها يؤلمني ذلك.. والشعب إن وقع ذلك سينتفظ''. كما اعتبر في سياق آخر أن من حق ''أنصار الرئيس'' فعل ما يشاؤون، قائلا ''عندهم الحق يعملو اللي يحبو، هوما أحرار.. يعملوا حزب أو لا.. ذلك حقهم''.
وشدد في إطار آخر، على أنه لا معنى لاجراءات 25 جويلية إن لم نغير النظام الانتخابي ونظام الحكم. كما أكد أن ''رئيس الدولة صادق'' و''ما يحبش يرجع بالبلاد لمربع التوافق''. وعن الحوار الذي كان مطروحا بين المنظمات الوطنية والأحزاب، قال رضا المكي ''رئيس الدولة كان جاهزا قبل 25 جويلية للحوار.. كان ثمة حديث مع الاتحاد وأطراف سياسية، وشارك في أحد اللقاءات.. النتيجة أنو حتى حد ما عندو ثنية للحوار.. فأعددت ورقة اسمها مقدمات الحوار ثم أهدافه..قالولي بارك الله فيك وتوقف الحوار''.
وفي سياق آخر، اعتبر المكي أن المنظومة الحزبية انتهت، قائلا ''إنه زمن نهاية وانهيار المنظومات والوسائط الحزبية، المسألة تطوّر طبيعي ونتائج متوقعة في تونس كما العالم أجمع.. الأجسام الوسيطة التي تقف بين السياسي وشعبه غير ضرورية، انتهى الوسيط الحزبي.. إنه مسار تاريخي، مثلما جاءت فلسفة الأنوار لتقطع مع ما قبلها وجاءت الديمقراطية للتحرير.. نهاية هذا المسار أمر حتمي، حتى يأتي فكر سياسي جديد.''
وتابع في السياق ذاته ''أهملنا الفكر السياسي لأننا كنا نعتقد أن الأنظمة السياسية الحديثة هي نهاية التفكير السياسي وهي أحسن الانظمة، لكن العالم يتغير ومثلما جاء تيار مابعد الحداثة سيكون هناك ما بعد الديمقراطية."