الطاهري: الاتحاد لن يُجرّ لمفاوضات صندوق النقد..وكل أبواب الحوار موصدة
أكّد المتحدّث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أنّ تعدّد الإضرابات القطاعية في المدّة الأخيرة ليس بسبب التصعيد ولكنّه نتيجة طبيعية لانسداد آفق الحوار مع الحكومة وتأزم الوضع في عديد القطاعات.
وبيّن سامي الطاهري اليوم الخميس في تصريح لموزاييك، أنّ التحركات النقابية المتواترة تؤثر أساسا على المناخ الاجتماعي وموقف الاتحاد من العلاقة مع الحكومة المصرّة على التمسك بالمنشور عدد 20، الذي يغلق باب الحوار ويضرب مبدأ التفاوض الجماعي والحقّ النقابي، وفق قوله.
وقال الطاهري إنّ "هذا المنشور ليس منشورا تنظيميا كما توحي به الحكومة للرأي العام، بل هو منشور سياسي يستهدف الحوار الاجتماعي والعمل النقابي والاتحاد العام التونسي للشغل أساسا".
وشدّد المتحدّث باسم اتحاد الشغل على أنّ تواصل العمل بالمرسوم عدد 20 سيكون له بالغ التأثير في علاقة المنظمة الشغيلة بملف التفاوض الحكومي مع صندوق النقد الدولي، خصوصا وأنّ منظمة حشاد كانت أوضحت سابقا أنّ هذه المفاوضات يجب أن توضع في إطار ملف عام مرتبط بالحوار الاجتماعي والوضع الاقتصادي واساسا الوضع السياسي.
وأكّد الطاهري أنّ الاتحاد لا يمكن أن يجر إلى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي والحال أنّ باقي الأبواب موصدة، وأبرزها، الجانب السياسي الذي فيه إقصاء للاتحاد والمجتمع المدني، والاجتماعي الذي يحمل استهدافا للشغالين والحقّ النقابي وحقّ التفاوض، بما سينعكس مباشرة على علاقة الاتحاد العام التونسي للشغل مع الحكومة التي تسير وفق المرسوم 117 ومواقفها تعبر عن مواقف وأراء رئيس الجمهورية.
وأوضح المتحدّث باسم اتحاد الشغل أنّ العديد من القطاعات كانت أمضت اتفاقات توجها المكتب التنفيذي بالصادق عليها من خلال إمضاء اتفاقية شاملة لأكثر من 46 اتفاقية قطاعية يوم 6 فيفري 2021 مع الحكومة ولم يتم تطبيقها، وهو ما أدّى وسيؤدي إلى مزيد التحركات كردة فعل طبيعة على عدم تطبيق الاتفاقيات وعدم فتح باب التفاوض نتيجة المنشور الحكومي عدد 20 الذي يقيد المفاوضات بموافقة مسبقة من الحكومة وتحديدا من كتابتها العامة.
وأضاف الطاهري أنّ هذا المنشور يدفع إلى مزيد التصعيد والتوتر الاجتماعي، وأفشل جميع الجلسات الصلحية إثر صدور برقيات إضراب في عديد القطاعات.
كما رجّح المتحدّث باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري أن يشهد المناخ الاجتماعي خلال الفترة المقبلة المزيد من التصعيد بسبب عدم سحب المنشور عدد 20.
الحبيب وذان