حرائق الغابات.. أيادٍ بشرية وراء كوارث طبيعية؟
أربع سنوات بعد اندلاع حرائق كثيرة بالمرتفعات الجبلية التونسية الغربية، تندلع عشرات الحرائق بتونس في المناطق الغابية منذ عدة أيام لتشمل غابات القصرين وجندوبة وبنزرت وغيرها...
أيادٍ بشرية وراء كوارث طبيعية
أكد رئيس دائرة الغابات بالقصرين يامن الحقي لموزاييك أن 90% من الحرائق التي تسجل في المناطق الغابية هي نتيجة إهمال بشري أو بنيّة إجرامية، في الوقت الذي لا تتسبب فيه العوامل الطبيعية إلا في 10% من الحرائق.
وهي فرضية أكدتها حرائق 2017 في تونس، عندما تم إلقاء القبض على تكفيري تسبب في حريق في إحدى غابات بنزرت ودعمتها عملية إلقاء القبض اليوم على مشتبه به في افتعال حريق في غابة ببنزرت.
وما اندلاع حرائق كثيرة في أماكن وعرة لا يمكن الوصول إليها من طرف أعوان الغابات والحماية المدنية، إلا دليل إضافيّ على معرفة مفتعلي الحرائق بهذه المناطق الجبلية.
"مافيا" للحطب
وأكد رئيس دائرة الغابات بالقصرين يامن الحقي لموزاييك أن عددا من الحرائق تتسبب فيها لوبيات وصفها بالمافيا التي تفتعل الحرائق لكي تنتفع من الحطب الذي ستفرزه أشجار يفوق عمر بعضها ال100 سنة، إذا ما أكلتها النيران.
رغم وجود نص قانوني يجرّم إضرام النار في الغابات، تواصل بعض الأيادي البشرية العبث بثروات غابية نادرة من أجل بعض المنافع المادية.
برهان اليحياوي