العباسي يدعو رجال الأعمال إلى الاستثمار في الجهات الداخلية
أحيا أهالي سيدي بوزيد اليوم السبت 17 ديسمبر 2016 الذكرى السادسة لاندلاع الثورة بساحة الشهيد محمد البوعزيزي وسط حضور هام لممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية وعدد من الشخصيات الوطنية والسلط الجهوية ومجموعة أعضاء مجلس النواب والحكومة.
ودعا الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي خلال هذه الذكرى رجال الأعمال والمستثمرين إلى أخذ المبادرة لاستثمار في الجهات الداخلية بعد تحسن المناخ الأمني والاجتماعي بها، معتبرا أن ميزانية الدولة لا تكفي وحدها لتحقيق التنمية بهاته الجهات.
كما دعا حسين العباسي الحكومة إلى اعتبار تاريخ 17 ديسمبر عيدا وطنيا للثورة، مبينا أن 'الثورات عادة ما تؤرخ ببداياتها'، مضيفا أن الجهات الداخلية بقيت مهمشة ومحرومة منذ أكثر من نصف القرن باستثناء بعض المنشآت التي ركزها نظام بورقيبة في بعض المناطق على غرار مصنع الحلفاء بالقصرين ومعمل السكر بباجة.
واستغرب العباسي من تواصل حرمان ولاية سيدي بوزيد من التنمية رغم أن الشرارة الأولى للثورة انطلقت منها وكان من المنتظر أن تتمتع مع بقية الجهات الداخلية بالتمييز الايجابي.
من جانبه، قال وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية إن "حكومة الوحدة الوطنية التي كانت من أهم إفرازات ثورة 17 ديسمبر، ستتمكن من تجاوز الوضع الحالي ويكون مستقبل الولايات المهمشة على غرار سيدي بوزيد والقصرين وقفصة أفضل إذ ستتمتع بالتمييز الايجابي في عديد المجالات الاجتماعية والاقتصادية".
وفي نفس السياق قالت رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي خلال إحياء الذكرى السادسة لثورة 17 ديسمبر 14 جانفي بسيدي بوزيد إن هناك طموح وعزيمة لدى عدد من رجال الأعمال للاستثمار في الجهات الداخلية، مبرزة أن هناك مشاكل تعترض المستثمرين بتلك الجهات مثل انعدام البنية التحتية والتعقيدات الإدارية وصعوبة الحصول على التمويلات.
بدوره أكّد عميد الهيئة الوطنية للمحامين عامر المحرزي أن ثورة الكرامة لم تنته ولم تتحقق أهدافها النهائية والطريق ما زالت وعرة وطويلة ومازال الشعب التونسي ينتظر نتائجها، مضيفا أن المحاماة التونسية مازالت متمسكة بدورها الريادي والقيام ببذل التضحيات من أجل تحقيق أهداف الثورة.