نقائص وعقبات تزامنا مع إعلان افتتاح الموسم الفلاحي بسوسة
أثار رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسّان اللطيّف خلال الإعلان عن افتتاح الموسم الفلاحي اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 جملة من المشاكل العالقة والعقبات التي يواجهها عدد من الفلّاحة والبحّارة بالجهة.
واستعرض اللطيّف في تصريحه لموزاييك جملة من المشاكل لعلّ أهمّها ندرة المياء بالنظر إلى أنّ حوالي 90 بالمائة من المناطق السقوية العمومية معطّلة منذ 6 سنوات تقريبا بسبب شحّ التساقطات المطرية. ولفت إلى أن المساحات السقوية بالولاية تمتد على مساحة 12 ألف هكتار منها 9 آلاف هكتار مناطق سقوية عمومية.
وأشار اللطيف إلى أنّ النسبة المتبقية من المناطق السقوية التي تنتفع من الآبار في عملية الري تواجه جلّها إشكاليات تسييرية مشددا على ضرورة تنقيح القوانين المتعلقة بالجمعيات المائية والتصدّي للحفر العشوائي للآبار الذي أضرّ بالمائدة المائية.
وطالب المسؤول الجهوي بتيسير عملية إسناد الرخص الخاصّة بحفر الآبار حتى يتسنى للفلاح العمل في إطار القانون والتمتع بامتيازات الدولة .
ويشار إلى أنّه تمّ تكوين فريقا صلب المندوببة الجهوية للتنمية الفلاحية للتّصدي للحفر العشوائي للآبار نجح في التصدي لحوالي 100 عملية حفر على خلاف الصيغ القانونية .
وبخصوص قطاع الصيد البحري، ذكّر اللطيف بالبنية التحتية المهترئة لميناء سوسة وبتضرر عدد من المراكب بمفعول شدّة الأمواج التي لا يمكن منعها من الوصول إلى حوض الميناء ما خلق اضطرابا على مستوى الحوض و دفع العديد من البحارة إلى رسو مراكبهم بميناء المنستير. وطالب في هذا الصدد بإعادة ترميم وبناء الحاجز لمنع هذه الأمواج من الوصول لحوض الميناء .
أما حوض ميناء هرقلة فيعاني من كثرة الطحالب البحرية ما جعله غير قادر على استقبال مراكب الصيد كما تعلق هذه الطحالب بالمراكب وتلحق بها الضرر ومن بين المشاكل الأخرى أن عملية جهر الميناء لا تتم بصفة كليّة ومستمرة.
وأضاف رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري أنّ دراسة على مستوى وزارة الفلاحة بشأن ترميم ميناء سوسة وتوسعة ميناء هرقلة لم تتقدم قيد أنملة منذ ثلاث سنوات وفق تعبيره داعيا في سياق متّصل إلى التسريع في إتمام هذه الدراسة ورصد الإعتمادات المالية الضرورية والعمل على تنفيذ خطّة المشروع في أقرب الآجال .
إيناس الهمّامي