تربية الأسماك في عمق الصحراء التونسية؟
تنقلت موزاييك إلى المنطقة الريفية الحدودية عين الكرمة التابعة لمعتمدية تمغزة من ولاية توزر وبعد سلك طريق جبلية وعرة للوصول الى تمغزة. يتم سلك طريق في عمق صحراء توزر تحديدا عين الكرمة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الجزائرية اين التقينا بالشاب نصر بن سلطان وهو من ذوي الاحتياجات الخصوصية (صاحب إعاقة عضوية) تحدى كل الظروف والصعوبات لينجح في مشروعه المتمثل في تربية الأسماك في الأحواض باستعمال المياه العذبة بواحته في عين الكرمة بدرجة ملوحة من 0.6 الى 1غ نسبة الملوحة.
نصر بن سلطان تحدث لموزاييك انه الوحيد الذي يواصل تربية الأسماك من نوع البلطي النيلي منذ سنة 2020 بمبادرة من جمعية التنمية المستدامة والنهوض بالفلاحة البيولوجية بالتعاون مع الجمعية الإيطالية" ألبو".
وبين أن نجاح المشروع تطلب مصاريف مرتفعة ليتمكن من الحفاظ على الاسماك وتكاثرها وارتفاع وزن السمكة من 15 غرام إلى 800 غرام وتحدي ارتفاع اسعار المواد العلفية الخاصة بهذه الأسماك بالإضافة إلى صعوبة الترويج خاصة مع غياب سوق للأسماك في المياه العذبة وغياب الدعم.
وعن مشاريعه القادمة قال نصر إنه سينطلق في تربية انواع اخرى من الأسماك " كالبوري والكروفات" الى جانب بعث مشروع تسويق أحواض تربية السمك المتنقل للترويج.
كما أكد أن المياه المحملة بفضلات الأسماك تكون غنية بالمواد العضوية كالأزوت وهي التي تسهم في إخصاب تربة أرضه وتنمي زراعته بطريقة بيولوجية وهذه من مزايا تربية الأسماك في الأحواض داخل المستغلات الفلاحية.