المزونة: هذا حال التنمية بعد توقف أشغال ''سطولها''..
ارتبطت تسمية 'سطول المزونة' أو 'أسطال المزونة' بنشأة وأحداث محطة لتحطيم وتكسير الحجارة التي لا يزال جهازها الحديدي الكبير جاثما ومتصدئا في ناحية من مدينة المزونة على مستوى الخط الحديدي عدد 13 الرابط بين ولايتي قفصة وصفاقس.
وقد أنشأ الخبراء والمهندسون الفرنسيون 'سطول المزونة' في حوالي النصف الأول من القرن الماضي لنقل العمال صباحا ومساء بين محطة تكسير الحجارة و جبلي النخيلات والمزونة المتاخمين لمدينة المكان ( المزونة) من الناحية الغربية وكذلك لنقل الحجارة التي يقتلعها ويجمعها العمال هناك على مدار يوم كامل في إتجاه "الكنكاسور" حيث يتم تكسيرها وتفتيتها قبل أن يتم شحنها في حاويات القطارات الناقلة للبضاعة المتجهة إلى الميناء البحري بمدينة صفاقس ليتم إستغلالها هناك في حضائر البناء أو تسويقها إلى البلدان الخارجية، وفق ما أكده لموزاييك منير غضابنة الناشط في المجتمع المدني بمعتمدية المزونة.
وأضاف أن نشاطي السطول و"الكنكاسور" توقفا عن النشاط معا واختفت أصوات وحركة العمال بعد أن كانت تضفي على المدينة حركية إقتصادية ودينامكية وحيوية توحي بمستقبل واعد لجهة التي كانت تنتظر إحداث منجم أو مصنع كبير لتكسير وتفتيت الحجارة والحصى المعدة للتصدير إلى الخارج وتوقفت التنمية.
وردد منير غضابنة "منذ ذلك الوقت أصبحت السطول المعلقة في أسلاك الوصل الرابطة بين الجبل والكنكسور مضربا للأمثال وصار متساكنو المزونة وزوارها والعابرون من هناك يقولون كل شيء في المزونة متوقف مذ توقفت سطولها".
* محمد صالح غانمي