languageFrançais

سيدي بوزيد: تضرّر 645 هكتارا من زراعات الثوم

تُعد مناطق معتمدية سيدي بوزيد الغربية وخاصة الواقعة منها بسهل" قمودة "على غرار "الصداقية"و "أم العظام1و 2 " و"الصندوق" و" البراقة " و "الزعافرية " والعديد من المناطق المجاورة لها من أهم المناطق المنتجة للخضروات البصلية ( البصل والثوم ) والخضروات الورقية حيث غطت المساحة المزروعة من الثوم هذه السنة 645 هكتارا (أي بزيادة 100هك بالمقارنة مع السنة الفارطة )، وفق ما اكده لموزاييك الأسعد عبد الله مهندس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسيدي بوزيد، مضيفا أن هذا القطاع يعتبر من القطاعات الحيوية والواعدة الذي تستمد منه مئات العائلات رزقها خاصة بعد خروجه النسبي  من الطرق البدائية إلى العصرية من حيث خبرات الفلاحين والتقنيات المعتمدة في ذلك وطريقة الري والأدوية وغيرها.

وقد تزامن موسم جني الثوم وقطف المحصول منه هذه السنة مع هطول الأمطار بكميات هامة مما تسبب في تضرر أكثر من 80% من صابة الثوم، حسب تقديرات الجهات الفلاحية بسيدي بوزيد والفلاحين أنفسهم الذين على الرغم من إستبشارهم بنزول الغيث النافع وعودة المائدة المائية إلى مستوى محمود، فإنهم  يتحدثون عن خسارة هامة بخصوص إنتاج الثوم وخاصة ما بقي منه مطمورا وغمرته المياه ولم يتم جنيه.

وأكّد أحد فلاحي منطقة أم العظام 1 أن صابة الثوم هذه السنة قياسية لكن سرعان ما أتلفت بسبب الأمطار التي منعت الفلاحين من جنيه في  وقته وبعد نضوجه فضلّ في منبته (مكانه ) مغمورا بالأوحال 

وأضاف أن الفلاحين الذين تمكنوا من قطوف كميات من ثومهم ولم يقوموا بتجفيفه وتخزينه فإن الأمطار قد أثرت على جودته فتراجع سعره كثيرا ولم يتجاوز الدينار الواحد في أغلب الأحيان لذلك فإن الفلاح لا يمكن له أن يصل إلى تغطية ما تم إنفاقه من مصاريف جمة بدء من المشاتل والأسمدة والأدوية وصولا إلى قطف المحصول، حسب تعبيره .

ومن جهته، أكد عبد الحميد أحد التجار في مادة الخضر البصلية تسجيل تراجع وتدني أسعار الثوم بجميع أنواعه لأنه لم يعد قابلا للتخزين لفترة طويلة من جهة ولا يمكن للعائلات التونسية  أن "تعول "منه مثلما جرت العادة من جهة أخرى.

محمد صالح غانمي