languageFrançais

بنزرت في انتظار الغاز الطبيعي.. وهذه أسباب تأخّر إنهاء المشروع

تم في مطلع شهر أفريل الجاري، تشغيل أنبوب الغاز الطبيعي المعد لتزويد ولاية بنزرت اثر ايصال الغاز الى محطة ''المبطوح''، انطلاقا من محطة قطع الغاز بالمرناقية وذلك على طول 35 كلم من القنوت الرئيسية قطر 24 بوصة وتحت ضغط مرتفع يعادل 76 بار، على أن يتم في مرحلة ثانية إيصال الغاز إلى محطة جرزونة، بعد أن انتهت الأشغال الفيزيائية الخاصة بنقله قبل أن يتم تخفيضه وربطه بالمشتركين بمختلف معتمديات ولاية بنزرت الـ14، وفق ما أكده مصدر من إدارة المشروع لموزاييك.

وأوضح المصدر ذاته انه من المتوقّع الانتهاء من الربط بين ''المبطوح'' وجرزونة خلال النصف الأول من شهر ماي المقبل 2023، وتمتد الاشغال على مسافة 40 كلم من الانابيب الرئيسية للغاز الطبيعي قطر 12 بوصة وتحت ضغط 76 بار بينما الجزء الخاص ببقية المناطق البلدية والممتد على مسافة 100 كلم من القنوات الرئيسية سيكون وظيفيا تباعا على ان لا يتجاوز على اقصى تقدير نهاية السنة الجارية 2023.

وأفاد والي بنزرت في تصريح سابق وخلال جلسة لمتابعة تقدم انجاز المشروع والذي تبلغ كلفته الجملية في حدود 130 مليون دينار ويجري انجازه بكفاءات تونسية، ان المرحلة الثالثة من المشروع والتي تمتد بين مناطق المبطوح حتى لواتة ووصولا الى منطقة الخروبة والمناطق البلدية المحاذية لها وهي منزل بورقيبة وتينجة وبنزرت الجنوبية وبنزرت الشمالية وماطر ومنطقتي البطان وطبربة من ولاية منوبة فتمتد على مسافة 155 كلم من القنوات الرئيسية للغاز وبيّن أن أشغالها تسير بنسق عال وبلغت نسبة تقدمها في حدود  60 بالمائة .

من جانبه، أوضح رئيس المشروع بلقاسم أولاد أحمد في تصريح اعلامي سابق أن تعطل انجاز المشروع يعود إلى تداعيات فيروس كورونا وارتفاع سعر الحديد في العالم، الشيء الذي كان له تأثير مباشر على مردود المقاولات المكلفة بانجاز المشروع، بالاضافة إلى ما شهدته عمليات التصفية العقارية من تشعب خاصة في كل من منطقة الحنة من ولاية منوبة والتي تم فضها على المستوى المركزي.

ويتوقّع أن ينعكس هذا المشروع ايجابا على مختلف المناطق الصناعية ببنزرت من حيث المشاريع المنتصبة بها بمجرد ربطها بالغاز الطبيعي والذي اصبح مادة ضرورية في الانتاج الصناعي وشرطا أساسيا للانتصاب بأي منطقة .

مراد الدلاجي