جندوبة: وضع خطّة استراتيجية لإنقاذ الزراعات الكبرى
تزامنا مع تواصل التحرّكات الاحتجاجية لعدد من الفلاحين الناشطين بالمنطقة للسقوية التي تمسح 40 ألف هكتار مطالبين بتزويد المنطقة بمياه الريّ لإنقاذ الزراعات الكبرى والانطلاق في الزراعات الصيفية وإيجاد حلّ للمنطقة السقوية غار الدماء ووادي مليز، أشرف والي جندوبة سمير كوكة، على جلسة عمل بحضور الكاتب العام للولاية ومعتمدا بوسالم وبلطة بوعوان والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية والفريق المكلف بمتابعة المناطق السقوية بالمندوبية وعضوي مجلس نواب الشعب صلاح الفرشيشي ورؤوف الفقيري ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وعدد من الفلاحين بالمعتمديات خصصت للبحث عن الحلول الممكنة لتوفير الحد الأدنى من مياه الري لإنقاذ الصابة وبعد النقاش بين الحضور وفي ظلّ محدودية الموارد المائية بالسدود التي تراجع فيها المخزون إلى أقلّ من 20 % من طاقة تخزينها تمّ تسطير خطة استراتيجية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
خطّة عاجلة
وتتمثل الخطة العاجلة في دعوة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للتدخّل والترخيص في تحويل كمية من المياه من سد ملاق مع مواصلة ضخّ كمية 100 الف متر مكعب يوميا من سد بربرة في اتجاه سد بوهرتمة و ضبط روزنامة توزيع المياه باعتماد دورة مائية يومين على أربع أيام مع التزام الفلاحين باعتماد عدد معقول من عصافير رش المياه مع الحرص على غلق نقطة الري عند نهاية توقيت الدورة المائية لتفادي عملية إفراغ القنوات وما تتطلبه إعادة التعبئة من كميات هامة من المياه مع الحرص على تشريك المجامع المائية في هذا الشأن.
كما تمّ التأكيد على تدخّل مصالح وزارة الفلاحة لمنح الترخيص بصفة استثنائية لحفر أبار بالمنطقة السقوية للتخفيف من وطأة محدودية الموارد المائية بالسدود مع التأكيد على ضرورة معالجة مديونية كل راغب في حفر بئر وتقديم ملف إلى مصالح المندوبية.
أمّا بالنسبة للمنطقة السقوية غار الدماء وادي مليز التي تمتد على مساحة 5300 هكتار والتي يتم ريها عن طريق الآبار العميقة ومحطة ضخ على وادي مجردة فقد تمّ إنجاز صفقة للتدخّل على مستوى 2 أبار لتغيير المضخات وإحداث 2 أبار جديدة وسيتم الشروع في الأشغال قريبا مع الدعوة إلى حفر الآبار السطحية كحلّ لتوفير مياه الريّ، كما وقع التأكيد على منع زراعة القرعيات (الدلاع والبطيخ) والطماطم المعدة للتحويل مع دعوة مصالح المندوبية إلى قطع الماء على المساحات التي عمد أصحابها إلى زراعتها رغم البلاغات الصادرة في الغرض.
عبد الكريم السلطاني