صنع في تونس.. ''روبوت الداخلية'' يغزو السوق الفرنسية
يعرف بإسم 'الروبوت الحارس' صُمّم بأنامل تونسية 100 بالمائة نجح في غزو السوق الفرنسية بعد أن تنامى الطلب عليه وبات محط إهتمام لافت من كبرى الشركات والمصانع والمطارات والموانئ بعاصمة الأنوار خصوصا بعد أن شملته عديد الإضافات ممّا عزز قدراته في الحراسة.
قبل ثلاث سنوات عُرِفَ بروبوت وزارة الداخلية حينما استعملته في فترة جائحة كورونا لفرض الحجر الصحي بالعاصمة فذاع صيته منذ تلك الفترة محليا وعالميا
عكف أنيس السحباني مؤسس شركة إينوفا روبوتيكس ENOVA Robotics المختصة في مجال صناعة و تطوير الروبوتات رفقة ثلة من خيرة المهندسين التونسيين على إبتكار 20 روبوتا PGuard جميعها وجهت للتصدير بمبلغ 150 ألف أورو للروبوت الواحد، وذلك بعد أن شهدت النسخة الأولى منه تطويرات لعلّ أبرزها اعتماد خوارزميات خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يقول الرئيس المدير العام للشركة أنيس السحباني أن الروبوت أضحى بفضل التعديلات المجراة عليه و اعتماده على الذكاء الاصطناعي يتعرف على أكثر من ألف متغير وأشياء في محيطه على غرار بداية نشوب حريق و إلحاق أضرار بسور واكتشاف الأخطار و الأشخاص المريبين والتعرف على رقم اللوحات المنجمية للعربات و الشاحنات أثناء تواجدها في أرصفة الموانئ... بعد أن كان يتعرف فقط على مرتكب عملية سرقة .
ويضيف ' النسخته المتطورة ل PGuard سمحت له بأن يقوم بعملية شحن بطاريته بصفة فردية وهي كافية لإنجاز مهام يوم عمل كامل في حين أنه كان يعمل على امتداد ثماني ساعات قبل أن تنفد بطاريته ما يتطلب إعادة شحنها'.
وتعمل الشركة حاليا على تطوير نسخة جديدة من الروبوت من حيث الشكل وهي مستوحاة من حركات الأسد أثناء القفز على أن تكون جاهزة سنة 2024
تولي كل من أمريكا وأمريكا اللاتينية و دول أوروبا أساسا فرنسا إهتماما بروبوت PGuard لما يتميز به من خاصيات على المستوى الميكانيكي ونجاعة عالية في الحراسة ومعرفة واسعة بالأشياء المحيطة به.
كما ساهم تكلفة اليد العاملة المشطّة فضلا عن نقصها في أن يعاضد 'الروبوت الحارس' جهود الإنسان في تأمين منشآت حساسة في فرنسا.
ويتطلّع السحباني و مهندسو الشركة بفرعيْها بمدينة سوسة وفرنسا ( يشغّلان 50 مهندسا) إلى اقتحام سوقيْن جديديْن السعودية و المغرب نظرا لانفتاحهما على مجال التكنولوجيا والروبوتات.
وتعّد شركة إينوفا روبوتيكس الأولى في شمال إفريقيا والعالم العربي في صناعة الروبوتات حيث نجحت منذ تأسيسها عام 2014 برأس مال 50 ألف دينار في تصميم روبوتات في مجالات شتّى من قبيل الصحّة والتعليم و الحراسة و الصناعة 4.0.
إيناس الهمامي