كيف أثّرت اعتداءات بروكسل على وضعية مسلمي بلجيكا (شهادة)
مع كل مرّة يضرب فيها الإرهاب في أوروبا يتنامى العداء تجاه الجاليات المسلمة بالبلدان الأوروبية وخصوصا المسلمين ذوي الأصول العربية بإعتبار أن أغلب المتّهمين بتنفيذ هذه الهجمات الإرهابية ينحدرون من أصول عربية.
الإعتداءات الأخيرة التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل لم تشذ عن هذه القاعدة حيث كان لها تأثير مباشر على وضعية المسلمين وان كان بطريقة محدودة، مثلما أكّده عادل حولي رسام كاريكاتور سابقا في جريدة الصريح ومقيم حاليا في بروكسل اذ تمنح هذه الإعتداءات ما يكفي من الذرائع للأحزاب اليمينية المتطرّفة ووسائل الإعلام التابعة لها للتجييش ضد الأجانب والمسلمين خصوصا.
وأوضح عادل حولي لجيهان ميلاد في صباح الناس اليوم الأربعاء 23 مارس 2016 أنّ مثل هذه الخطابات تبقى محدودة جدا مع تواجد وسائل اعلام أكثر توازنا لتحدّ من تأثير مثل هذه الخطابات. وأشار إلى أنّه لم يلحظ تشكيات من مواطنين بلجيكيين من أصول عربية ومسلمة إلا أنّ أعوان الأمن وخلال حملات التفتيش والتثبت من الهويات يركزون على الأشخاص ذوي الملامح العربية والملتحين والفتيات اللاتي يرتدين الخمار أكثر من غيرهم، على حد تعبيره. وأبدى في هذا الخصوص تفهّمه نسبيا لهذا الأمر بإعتبار أن أغلب المتهمين بتنفيذ الإعتداءات الإرهابية سواء في بلجيكا أو فرنسا هم من أصول عربية.
وقلّل من أهمية الإسلاموفوبيا في بروكسل تحديدا بالنظر إلى تركيبة العاصمة البلجيكية الإثنيّة والعرقيّة والتي تجعل منها مثالا في الإندماج، وفق رأيه.
متابعة شكري اللجمي