الاخبار

والدة قاتل الطفل ياسين : نحن أيضا ضحايا وهذا ما فعله بي (فيديو)

2016/05/18 21:37

تقدّمت جميلة والدة محمد أمين اليحياوي الملقّب بـ'شلانكا' مرتكب جريمة قتل طفل بمنطقة حي هلال غرب العاصمة بتعازيها لعائلة "ياسين"، مؤكّدة أنها حزينة لما حدث لطفل بريء لا ذنب له.

وقالت لمبعوثة موزاييك أميرة العلبوشي اليوم الأربعاء 18 ماي 2016 إنّها لن تبرّر فعلة ابنها لكنّها متأكّدة أنّه لم يكن في كامل مداركه العقليّة وإلّا لما قام بجريمته الشنيعة، مضيفة أنّه يعاني من اضطرابات نفسيّة جرّاء انتقاله للعمل من العاصمة إلى الجنوب التونسي إلى جانب تأثّره لوفاة أحد زملائه في انفجار لغم.

"حاول الإعتداء علينا جنسيّا"

وأوضحت 'جميلة' أنّه كان يتناول أدوية مهدّئة بوصفة طبيّة من أحد أطبّاء المستشفى العسكري، قائلة "لو كان واعيا لما حاول الاعتداء عليّ جنسيّا وعلى شقيقته وزوجة عمّه" على حدّ تعبيرها.

وأكّدت أنّ رجاءها الوحيد أن يقع عرض ابنها على اختصاصي في الأمراض العقليّة لتحديد سلامة مداركه من عدمها قبل محاكمته، نظرا لشناعة ما ارتكبه وردّة الفعل التي أبداها.

شقيقته "نسرين" تحدّثت بدورها عن الأيّام التي سبقت الجريمة، مفيدة بأنّه كان يرفض ارتداءها الحجاب وكان يدّعي أنّه لا يؤمن بديننا الحنيف، حتّى أنّه تجرّأ على إلقاء المصحف الشريف من النافذة وكان يقول إنّ بإمكانه ممارسة الجنس معها ومع أمّه. كما حاول الإعتداء عليها ما جعلها تفرّ من المنزل وتخيّر البقاء في منزل أحد صديقاتها.

هدوء مريب

وشدّدت على أنّه كان يتلقى علاجا في قسم الأعصاب بالمستشفى العسكري بالعاصمة وله ملفّ طبّي يثبت صحّة روايتها، مضيفة أنّها ووالدتها وأحد أقاربها كانوا قد تقدّموا بشكوى لدى الحامية العسكريّة بباب سعدون ومركز الشرطة المحاذي لمقرّ إقامتهم أين طلب منهم التقدّم بعريضة لدى وكيل الجمهوريّة بالمحكمة العسكريّة.

وتابعت شقيقته أنّ صباح ارتكابه للجريمة ادّعى أنّه سيذهب للمشاركة في مناظرة "العرفاء" بثكنة العوينة لكنّه قام بفعلته الشنيعة، مشيرة إلى أنّه كان يتصرّف بهدوء مثير للريبة وبسؤاله عن سبب تلطخ ملابسه بالدّماء ادّعى أنّه جرح ثمّ أخذ حقيبة وعاود الخروج.

كان يدخّن قرب الجثّة

وقالت إنّه عاد إلى المنزل بسرعة وقام بوضع جثّة "ياسين" تحت سرير والدته مدّعيا أنّه اصطاد خنزيرا، لكنّهم اعتقدوا أنّ الحقيبة تحتوي سلاحا فخيّروا فتحها ليكتشفوا هول الفاجعة، فيما كان الجاني بصدد التدخين قرب الجثّة ولم يبال بصدمتهم على حدّ روايتها.

وأكّدت نسرين أنّهم اتصلوا بالشرطة وأنّ شقيقها لم يفرّ كما يروّج البعض وأنّ تغيّبه عن العمل كان بترخيص إداري للمشاركة في المناظرة، متابعة أنّه كان يبتسم مستهزئا خلال استنطاقه من طرف أعوان فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني حتّى أنّه قال لهم "أعدموني أو أطلقوا سراحي" حسب تعبيرها.

"طبّقوا عليه القانون"

ودعت محدّثتنا الجهات المعنيّة إلى تطبيق القانون على شقيقها في حال ثبت أنّه لا يعاني من اضطرابات نفسيّة.